الإفراج عن الأستاذ الجامعي المتهم في محاولة اغتيال حمدوك

الخرطوم: الطابية
وأطلقت السلطات السودانية، أمس، سراح نعمان عبد الحليم، المتهم في محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، التي وقعت في مارس الماضي، لعدم كفاية الأدلة.
وقال نعمان إن النيابة العامة وجهت، في مايو الماضي بإطلاق، سراحه بعد 6 أشهر من اعتقاله على خلفية محاولة اغتيال رئيس الوزراء، لعدم ثبوت أدلة على ضلوعه في محاولة الاغتيال.
ونجا رئيس الوزراء السوداني في التاسع من مارس الفائت، من محاولة اغتيال عبر استهداف موكبه بعبوة ناسفة، صنفتها الحكومة على إنها عملية إرهابية.
واعتقل نعمان، وهو أستاذ بجامعة النيلين، بسبب نشره تدوينة له على فيسبوك، قبل وقوع حادث التفجير، وهو ما اعتبرته السلطات الأمنية تنبؤاً بالاغتيال، و فور خروجه من السجن دون نعمان على صفحته بفيسبوك “قحت نكبة السودان”.
ونظمت عدد من الجهات وقفات إحتجاجية أمام النيابة العامة في وقت سابق تطالب بإطلاق سراح نعمان أو تقديمه للمحاكمة، الذي كان يعاني ظروفاً صحية سيئة في معتقله، ومنع من مقابلة الطبيب، بحسب مقرَّب منه.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، النائب العام تاج السر الحبر إن التحقيق حول محاولة اغتيال حمدوك ننتظر بشأنه دعم فني من الخارج، وتم القبض على عدد من المتهمين قيد التحري.
وشارك في التحقيقات، خبراء أمنيون أميركيون، من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، وتوصل، بحسب تقارير صحفية، إلى زاوية ومكان وقوف الشخص الذي نفذ عملية التفجير أثناء مرور موكب رئيس الوزراء، بجهاز التحكم عن بعد، بالإضافة إلى أرقام الهواتف التي كانت موجودة في المنطقة لحظة التفجير، وهي معلومات لم تفضي إلى نتائج مفيدة في التوصل إلى الفاعلين.
ويسود اعتقاد في الشارع السوداني، أن الحادث، ما هو إلا محاولة مزعومة، وعمل مفرك، لصرف الشارع السوداني عن الأزمات الطاحنة التي تسبب فيها فشل الحكومة في إدارة الملفات المتعلقة بعيش المواطن السوداني.