الشيخ مدثّر أحمد إسماعيل: لسنا بحاجة لتشريعات مستوردة بشأن الطفل ولن ننقاد لأي قانون يخالف كتاب ربِّنا

الخرطوم: الطابية
هاجم الشيخ د.مدثر أحمد إسماعيل، الأمين العام للاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة (إسعاد)، هاجم من أسماهم بدعاة الفتنة الذين يريدون أن يشرعوا ويقننوا ويضعوا أحكاماً ما أنزل الله بها من سلطان ولسنا بحاجة إليها، مشيراً إلى ميثاق الطفل الإفريقي، الذي وقعت الحكومة على سحب تحفظات السودان على بعض بنوده، واصفاً إياه بالمسطرة القانونية والمنظومة المزعوم أنها دولية.
وقا د.مدثر إسماعيل، خلال خطبة الجمعة بمسجده بالحاج يوسف، إن الأمة الإسلامية لديها القاعدة التي تبني عليها حياتها، وليست بحاجة أن تسورد لها قوانين ونظم ومعاهدات وأخلاقيات وسلوكيات من المشرق والمغرب، لأن لديها دستوراً ومنهاجاً في سطر يقول (ما فرطنا في الكتاب من شيء).
وحذَّر الأمين العام لاتحاد العلماء، من متابعة الداعين للتوقيع على ميثاق الطفل، وتصديقهم لأنهم يريدون أن نفك ارتباطنا بكتاب الله تعالى، أو أن ندخل بيننا وبينه شيئاً من الأحكام والقوانين والنظم والتشريعات التي تخالف هذا الكتاب وتكذبه، مؤكداً أن تصديقهم ومتابعتهم والسير خلفهم كفر بكتاب الله، مشيراً إلى أن المنظومات الدولية والإقليمية تريد، من خلال تشريعاتها، أن تجعل الطفل في واد آخر غير الذي حدده كتاب الله تعالى.
وعدد الشيخ مدثر في خطبته الأحكام والتشريعات والتوجيهات النبوية التي تدل على رعاية الإسلام للطفل، حتى قبل أن يولد، واهتمامه بحقوقه، وتربيته، وحفظ مكانته حتى بين أكابر الرجال.
وشدد الشيخ على أننا، بوصفنا أمة مسلمة، لا نخضع ولا ننقاد لأي قانون ولا لأي دستور ولا لأي تشريع، يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لا في تربية، لا في اجتماع، لا في اقتصاد، لا في سياسة، لا في تربية أولادنا، كل ما عندنا نرجع به إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقال الشيخ مدثر ” ومن أرادنا على غير ذلك ،من دعانا إلى غير ذلك، ومن حاول أو فكر أن يعطل ما في هذا الكتاب وما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحكام والشرائع، ويحكمنا أو يحاكمنا أو يفرض علينا غيرها مما يخالفه، فقد دعانا إلى الكفر بالله ولا سمع ولا طاعة”.. وتابع: “إن أراد هو أن يكفر وأن ينكر شرع الله، هذا شأنه وأمره إلى الله، أما نحن، لا والله، لن نخلع ربقة الإسلام من أعناقنا، ولن ننفض يدنا من بيعتنا مع رسول الله على السمع الطاعة في المنشط والمكره”.