أخبارأخبار االسودان

وفاة الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار متأثراً بإصابته بكورونا

الخرطوم: الطابية
أعلن حزب الأمة القومي، اليوم الخميس 26 نوفمبر 2020م، رسمياً وفاة رئيسه الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي، إمام الأنصار، ، عن (85) عاماً، متأثراً بإصابته بفايروس كوفيد 19 المتجدد، حيث كان يتلقى العلاج بمدينة الشيخ خليفة الطبية، بعاصمة الإمارات العربية.
وقال الحزب في نعيه رئيسه، صباح اليوم: ” انتقل إلى الرفيق الأعلى الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار، إننا إذ ننعاه فإننا ننعي رجلا من أهل السودان الأوفياء الذين قدموا وما استبقوا شيئا من أجل خدمة الإنسانية جمعاء، نعزي أنفسنا والشعب السوداني في وفاته ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته فيما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر”، وأوضح الحزب، أن الدفن والتشييع سيحدد مكانه وزمانه لاحقاً.
وكانت حالة الصادق المهدي الصحية قد ساءت، بعد نقله إلى الإمارات لتلقي العلاج عقب إصابته بوباء كورونا، وانتشرت أول من أمس أنباء على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن أسرته وافقت على فصل أجهزة التنفس الصناعي منه، بعد تأكيد الأطباء أن حالته أصبحت موتاً إكلينيكياً، ولكن الحزب نفى تلك الأنباء، في تنويره اليومي عن حالة زعيمه، أمس، وقال إن حالته مستقرة، ثم أعلن صباح اليوم وفاته.
ولد الصادق المهدي في 25 ديسمبر 1935، بمدينة أم درمان، ووالده هو الصديق بن السيد عبد الرحمن بن السيد محمد أحمد المهدي، مؤسس الدولة المهدية بالسودان (1885 – 1899م)، وبعد سقوط المهدية بعدة عقود جدد جده عبد الرحمن المهدي بعث طائفة الأنصار تحت شعار (المهدية الجديدة)، التي ركزت على العمل السياسي، وأسس حزب الأمة مع مجموعة من المثقفين السودانيين، عام 1945م، الذي أصبح، مع الحزب الاتحادي الديمقراطي، أكبر حزبيين سياسيين سيطرا على الحياة النيابية في السودان.
التحق الصادق المهدي بجامعة أكسفورد العريقة ببريطانيا، التي درس فيها الاقتصاد والسياسة والفلسفة، قبل أن يعود إلى السودان مجددا في عام 1957 ملتحقا بالوظيفة العامة في وزارة المالية والتي تركها في نوفمبر 1958 احتجاجا على الانقلاب، الذي نفذه في ذلك الشهر الفريق إبراهيم عبود، الذي حكم السودان حتى اندلاع ثورة أكتوبر 1964.
وفي مطلع ستينيات القرن الماضي انخرط المهدي في صفوف المعارضة، وأوكلت إليه في عام 1961 مهمة رئاسة الجبهة القومية المتحدة، التي كانت إحدى أكبر الفصائل المعارضة لنظام عبود.
وقبل أن يكمل سن الثلاثين انتخب المهدي رئيسا لحزب الأمة في عام 1964 وهو المنصب الذي ظل يلازمه حتى الآن.
تقلد الصادق المهدي منصب رئيس الوزراء في الحكومة السودانية مرتين خلال الحكم الديمقراطي في الأعوام الـ54 الماضية، الأولى كانت في الفترة من 1966 وحتى 1967 والثانية من 1986 وحتى 1989 عندما أطاح به عمر الرئيس المخلوع عمر البشير في انقلابه الذي سمي بثورة الإنقاذ الوطني.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى