الصراع في إقليم تيغراي الإثيوبي يهدد موسم الحصاد بالأراضي السودانية المتاخمة للحدود
الخرطوم: الطابية
ويهدد النزاع والصراع الثلاثي بين جبهة تحرير تيغراي من جهة، والجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الإريترية من جهة أخرى، يهدد حصاد أكثر من 500 ألف فدان من المساحات المزروعة في الفشقة التي تتاخم إقليم التيغراي.
وتعتبر مناطق الشريط الحدودي بولايتي كسلا والقضارف التي تمتد بطول 110 كلم في الفشقة بولاية القضارف مع محافظة غرب التيغراي ومدينة حمدايت بطول 17 كيلو لولاية كسلا المتاخمة لإريتريا أكثر المناطق المتضررة من الاضطرابات والنزاعات.
وشهدت تلك المناطق تحركات للجيش الإريتري من “ام حجر” إلى “هلقين” الواقعة على الحدود الاريترية مع السودان على ضفاف نهر ستيت فيما يقابلها حشد من جيش التيغراي.
وصرح قائد القوات البرية السودانية الفريق ركن عصام محمد حسن كرار، أن أضرارا كبيرة لحقت بالمساحات الزراعية”، جراء تدفق عشرات الآلاف من الفرين من الحرب في تيغراي إلى تلك المناطق، ولكن أكد أن السودان لن يغلق الحدود.
وقال، في تصريح لموقع “سودان تربيون” الإثنين: ” نحن لن نغلق الحدود في وجه اللاجئين رغم الإضرار الكبيرة التي لحقت بالمساحات الزراعية”، وأضاف ” من يأتينا مستنجدا سيجدنا أمامه”.
واستقبل معسكر حمدايت يوم الأحد 1400 لاجئ جديد فيما اكتمل الاثنين نقل الفوج السابع من هذا المعسكر الى منطقة ام راكوبة وهي التي حددته السلطات السودانية لإيواء الاثيوبيين بعيدا عن الحدود، وتتوقع الأمم المتحدة أن يرتفع عدد اللاجئين الإثيوبيين بالسودان، خلال الأشهر القادمة، إلى ٢٠٠ ألف، بينما تشير المعلومات الواردة من المخيمات إلى أن العدد الحالي يربو على ٤٣ ألفاً.