أخبارأخبار االسودان

معتقل لدى الاستخبارات العسكرية يدخل في إضراب مفتوح عن الطعام وتدهور صحته

الخرطوم: الطابية
أعلنت أسرة أحد المعتقل د. عبد الرحيم عمر محي الدين، أمس الثلاثاء، دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على احتجازه التعسفي واعتقاله غير المشروع لدى الاستخبارات العسكرية والذي يستمر منذ أكثر من خمسة أشهر دون توجيه تهمة أو تقديمه للمحكمة.
وقالت الأسرة، في بيان لها، إن حالة الدكتور عبد الرحيم الصحية تدهورت بشكل مريع في المعتقل، وقرر الأطباء إجراء عملية قسطرة علاجية له بصورة عاجلة، دون أن تبلغهم السلطات، التي تحتجزه، بذلك.
ونفذت أمس أسرة المعتقل وقفة احتجاجية أمام مكتب الاستعلامات التابع لجهاز المخابرات العامة، وسلموا مذكرة تطالب بإطلاق سراح ابنهم، وبوقف الانتهاك المستمر بحقه منذ يونيو الماضي، كما طالبت بإطلاق سراحه فوراً لإكمال علاجه وسط أسرته تحت إشراف طبيبه الخاص.
وقالت آلاء عبدالرحيم ابنة المعتقل إن والدها مريض بالقلب والضغط والسكري ويعاني منذ اعتقاله إهمالاً طبياً، مؤكدة بأنهم لا يثقون في الاستخبارات العسكرية التي تحتجزه لأكثر من خمسة أشهر وتشك في أنها ستوفر له العناية الطبية اللازمة أو أنها ستكون حريصة على صحته وحياته، وأضافت آلاء في تصريح لموقع (سودان مورنينغ) إن والدها بحسب التقرير المرفق من مستشفي أحمد قاسم يفترض أن تجرى له اليوم الثلاثاء عملية القلب، لكنه طالب بتقديمه إلى المحكمة أو إطلاق سراحه حتى يجري العملية القلبية في جو صحي معافى وليس في زنزانة.
وافادت آلاء أن والدها يعيش ظرف صحي معقد، مصحوباً بارتفاع في الضغط والسكري والنوبات القلبية المتكررة، وتناشد آلاء وتخاطب الجهات العدلية في السودان ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ والدها.
وكانت الشرطة العسكرية قد اعتقلت د.عبد الرحيم عمر محي الدين من منزله، منذ 29 يونيو الماضي، دون إبراز أي أمر قبض أو تصريح قانوني، حسب إفادة أسرته، وحتى الآن لا تعرف على وجه التحديد الخلفية التي تم على أساسها اعتقاله.
ود. عبد الرحيم عمر محي الدين، هو أستاذ جامعي، وقيادي سابق بالحركة الإسلامية، ومرشح سابق لمنصب والي الخرطوم، وهو صاحب الكتاب المثير للضجة (الترابي والانقاذ صراع الهوى والهوية)، وتدور بعض الروايات حول علاقته بإيران، وبالتشيع في السودان.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى