تقرير:نجاة حاطط
في أمسية جاءت بملامح الأبنوس والنخيل في صورة جمعت بين دولتي السودان وجنوب السودان، أقامت رابطة شعراء جنوب السودان احتفالا كبيرا شهد حضورا واسعاً من أبناء الجنوب المقيمين بالشمال وشعراء السودان وشارك فيها مالا يقل عن ١٥ شاعراً جنوبيا تنوعت قصائدهم بين الشعبي والفصيح..
في البدء تحدث د.شول دينق أستاذ اللغة العربية، عن أوضاع اللغة العربية والشعر في جنوب السودان، وعبرعن سعادته بالتعاون الكبير الذي يجده شعراء جنوب السودان من بيت الشعر بالخرطوم، راجيا أن يتوسع النشاط بتكثيف دورات مهارات اللغة والعروض.
وفي السياق قال مدير بيت الشعر، وضيف شرف الاحتفائية، معبراً عن سعادته باهتمام شعراء الجنوب بالشعر واللغة العربية بشكل خاص، ووعد بفتح الباب واسعا لكل أشكال الأنشطة بين البلدين في هذا الإطار، طارحا وجهة صاحب السمو، راعي بيت الشعر، واهتمامه بانتشار اللغة العربية وتحفيز الطلاب للناطقين بغيرها، وشكر د.صديق عمر الصديق رابطة شعراء الجنوب ورئيسها دوث دينق، الذي لخص كلمته في تحقيق غايات التشارك الثقافي ومعاني الوحدة الحقيقية لشعب واحد لم يزده الانفصال إلا التحاما، وشكر لبيت الشعر صنيعه مؤكدا أنه بيتهم، ولم تزل ذكرى ندوة الحركة الشعرية بجنوب السودان عالقة بأذهانهم دليلا على قوة الآصرة الثقافية، وأنهم اتخذوا مدير بيت الشعر ضيف شرف لهذا العام تتويجا لهذا الحب.
وفي المقابل جاءت كلمة الملحق الثقافي لسفارة جنوب السودان مليئة بالتفاؤل، وسأل الملحق الثقافي عن كيفية تقييم أوضاع اللغة ومستويات الكتابة لدى الشعراء، وتكوين مؤسسات قوية تعنى بتصنيف جودة المنتوج وتعزيز البرامج المخصصة لذلك، مقدما دعم سفارته ومرحبا بكل الشراكات الذكية التي تخدم القضايا الثقافية.
ووضع الملحق الثقافي لجنوب السودان الكرة في ملعب الأدباء والمثقفين قائلا:” انتم المثقفون بيدكم وحدكم أن تصلحوا ما أفسدناه نحن الساسة في مجتمعاتنا، وصلاح المجتمعات لا يأتي إلا بالاهتمام بالمثقف”.
وشارك بالأمسية كل من ليزا شول دينق، حنان جونسون، أميرة أتيم، ابيل مدينق، النعيم مبارك، على قرينات، دوث دينق، زهراء أبكر، محمد جدو الدرديري، متوكل زروق، محمد الحبيب، أميرة وليم، جاك قلواك و زكريا مصطفى… وقد تم تكريمهم جميعا في ختام الأمسية.
