وفاة الشيخين العالمين “داعي الإسلام الشهال” و”علي حسن الحلبي الأثري” بعد إصابتهما بكورونا
الطابية: وكالات
توفي صباح اليوم، في مدينة اسطنبول بتركيا، الشيخ “داعي الاسلام الشهال”، مؤسس التيار السلفي في لبنان، ورئيس جمعية “الهداية الإسلامية”، وعضو رابطة علماء المسلمين، بعد إصابته بفيروس كورونا.
كما توفي، صباح اليوم أيضاً، الشيخ علي حسن الحلبي، أحد رموز السلفية العلمية، بأحد مصحات العاصمة الأردنية عمان، وكان قد أصيب، قبل أيام بفيروس كورونا لينقل بعدها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
ونشأ الشيخ عليُّ بنُ حسنِ بنِ عليِّ بنِ عبدِ الحميدِ الحلبيُّ السَّلفيُّ الأَثريُّ، في أسرة فلسطينية، هاجرت من يافا، إبان حرب 1948م، إلى الأردن، حيث ولد الشيخ ونشأ، وابتدأ طلب العلم الشرعي قبل أكثر من ثلاثين عاماً فكان أبرز شيوخه العلامة الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني، ثم الشيخ اللغوي المقريء عبد الودود الزراري، وغيرهم من أهل العلم، وللشيخ تصانيف عديدة، خولف في بعضها من قبل علماء آخرون.
والشيخ داعي الإسلام الشهال هو سليل أسرة دعوية إسلامية، فقد نشأ في كنف والده مؤسس جماعة (مسلمون) الشيخ سالم الشهال، ثم أسس نواة الجيش الاسلامي في عهد إمارة حركة التوحيد الاسلامي بزعامة الشيخ الراحل سعيد شعبان، وغادر طرابلس عقب أحداث العام 1985 (اقتحام الجيش السوري والأحزاب اللبنانية الحليفة لعاصمة الشمال)، ثم عاد اليها في مطلع تسعينيات القرن الماضي بناء على تسوية مع القيادة الأمنية السورية آنذاك.. وغادر الشيخ لبنان إلى السعودية، ثم غادرها إلى تركيا ولم يعد إلى لبنان، حيث صدرت مذكرة توقيف بحقه من السلطات اللبنانية، ومكث في تركيا إلى أن وافته المنية.
ونعت رابطة علماء المسلمين الشيخ داعي الإسلام الشهال، وقال ” توفي اليوم عضو الرابطة، فضيلة الشيخ داعي الإسلام الشهال، الذي وافته المنية في اسطنبول. رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته، وأحسن الله عزاءنا جميعاً، نسأل الله أن يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان”.
كما نعته هيئة علماء المسلمين في لبنان، قائلة “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، ننعى إلى أمتنا الإسلامية، فقيد الدعوة الإسلامية، صاحب البصمة العلمية والإسلامية في لبنان الشيخ الداعية الشيخ داعي الإسلام الشهال”.