أخبارأخبار االسودانأخبار العالمسياسة

أكاديميون عرب وفلسطينيون يناشدون الشعب السوداني التراجع عن التطبيع مع إسرائيل

وكالات: الطابية

أطلق نحو 200 أكاديمي عربي وفلسطيني نداءً يناشدون فيه الشعب السوداني الذي أطلق ثورة “الحرية والسلام والعدالة”، لوقف الانخراط في مخطط التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقد جاء في البيان، أن الأكاديميين يشعرون بالفخر وهم يتابعون الحراك الشعبي الرافض للتطبيع مع إسرائيل، و”الذي يؤكد لمحبيكم وللجميع بأن الغالبية الكاسحة من الشعب السوداني الأصيل بكافة قواه الشعبية وشرائحه تقف إلى جانب فلسطين وعدالة قضيتها والحق الفلسطيني الذي لا يتغير مع تغيُّر السياسة والمصالح. إن شعباً مكافحاً وثورياً مثل الشعب السوداني عشقتْ روحُه المتمردة نقاءَ الموقف، وتمثلتْ رفض الظلم والثورة عليه على مدار العقود والقرون، لا يمكن إلا أن يكون وفياً لشعارات ثورته المجيدة حرية – سلام – عدالة”.
وجاء في البيان أن الأكاديميين العرب والفلسطينيين على يقين ثابت بأن كل الشعوب العربية ملتزمة بهذه القيم وفي مقدمتها الشعب السوداني النبيل الذي يؤمن إيماناً راسخاً بأن القيم والمبادئ العليا لا تخضع لمساوات سوق السياسة الرخيص، وأن القلة القليلة التي وضعت القيم العظيمة الثلاث للثورة السودانية الباسلة وتروج للتطبيع لا تمثل حقيقة وجوهر موقف السودانيين.
وأضاف البيان: “هذه القلة تتنازل عملياً وسياسياً وأخلاقياً عن قيمة الحرية عندما تلهثُ وراء التطبيع مع كيان استعماري، يعرفه كل أحرار العالم بكونه نظام فصل عنصري يقوم على تدمير حرية الفلسطينيين كل يوم، كما تصفه تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان. وتتنازل تلك القلة أيضاً عن قيمة السلام عندما تشرعن التعامل مع كيان متوحش لا يؤمن بغير الحرب المستمرة والعنف والحصار على الشعب الفلسطيني في كل فلسطين، وفي مخيماتها وقراها ومدنها، عدا الحصار الدائم المجرم على مليوني إنسان في قطاع غزة. كما تساوم هذه القلة أيضا على قيمة “العدالة”، المبدأ الأخلاقي الكبير في شعار الثورة السودانية المجيدة، عندما تطبع مع عدو لا يتقن الا تدمير العدالة في فلسطين واستبدالها بقمع وظلم متواصلين”.
وتابع البيان مشيراً إلى أن حجم ضغوط الإدارة الامريكية كان وما زال هائلا على السودان، وأن حجم الابتزاز وصل إلى حد شديد الإسفاف، وان تحالف ترامب – نتنياهو أراد من وراء الضغوط والابتزاز الحصول على ورقة انتخابية يستخدمها كل منهما في معاركه السياسية والانتهازية. “لكن السودان الذي نعرفه، والسودان الذي يقف الآن على عتبة مستقبل جديد بسواعد شاباته وشبابه الذين رددنا وراءهم أناشيد الثورة لن يقبل إلا وطناً مستقلا وكريما يقف مع العدل ويقف مع الحرية في فلسطين وكل مكان، ويرفض الضغوط ويُبقي رأسه عاليا”.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى