بيت الشعر يناقش كتاب “الشعر السوداني.. من مدرسة الإحياء إلى قصيدة النثر”
الخرطوم/الطابية:نجاة حاطط
في نهارية أدبية وصفها جمهور الأدب وبعض المهتمين والنقاد بالدسمة، احتضنتها قاعة دفع الله الترابي بكلية الهندسة جامعة الخرطوم، أقام بيت الشعر الخرطوم، السبت الماضي الموافق السابع من نوفمبر الجاري حفل استهلال كتاب (كتاب الشعر السوداني.. من مدرسة الإحياء إلى قصيدة النثر) لمؤلفه الكاتب والباحث والناقد السوداني عبد المنعم عجب الفيا.
والكاتب له إسهامات كبيرة في حقل الأدب، وهو من مواليد 1962م وسبق ان صدر له: في عوالم الطيب صالح – 2011م، ت س إليوت والأدب العربي – دراسة في التأثير والتأثر 2012م، في الأدب السوداني الحديث – 2012، نشر عددا من المقالات والبحوث بمجلة العربي، والرافد، ونزوى والصحف والمجلات والدوريات السودانية.
يعد الكتاب دراسة نقدية أدبية صدر عن دار مدارات للطباعة والنشر، ووقع في ٣٦٤ صفحة من القطع الكبير.
وتضمن الكتاب بابين، حيث جاء في الباب الأول أربعة فصول، حملت في أبرز موضوعاتها: الشعر العربي من التقليد إلى التجديد، والخصائص الأسلوبية لقصيدة الحداثة. بينما جاء الباب الثاني حاملاً خمسة عشر فصلاً، ومن أبرز الموضوعات التي تناولها الكاتب في الفصول: الشعر السوداني البدايات والاتجاه الإحيائي، النهضة الأدبية والفكرية في السودان، قصيدة وحدة التفعيلة في السودان، موسيقى الألفاظ والأفكار، إشكالات وتحديات قصيدة النثر، وقبل اختتام الأبواب بالمصادر، تناول المؤلف الشاعر محمد عبدالباري وحده في باب أسماه (صوت شعري جديد).
تحدث في النهارية الاستهلالية للكتاب الأستاذ الشاعر والناقد عماد محمد بابكر مبتدراً الحديث بقراءة المداخلة التي أعدها السفير الدكتور خالد فرح الذي تأخر لظرف وحضر لاحقاً وأسهم بالمشاركة في الفعالية.
كما قدم الأستاذ الناقد عادل سعد يوسف مداخلة طوف خلالها حول المنجز، متوقفاً حول بعض الشخصيات التي لم يتناولها المؤلف، وخلوه من المراجع في بعض الفصول.
وأجمع المتداخلون على أهمية المنجز ووصفوه بالمهم، وأثرى النقاش عددٌ من المتداخلين من بينهم الدكتور الصديق عمر الصديق مدير بيت الشعر، الذي قال إن الكتاب أغفل مؤلفه جانب التدقيق قبل النشر، وقدم شكره للمؤلف عبدالمنعم عجب الفيا على ما قدمه من جهود في السفر وقد صنع به مرجعاً مهما في النقد والأدب، وتابع الصديق قائلاً: هذا سفر لا شك أنه مهم وسأدل عليه طلابي لأهميته، كما أشار الصديق إلى بعض الأخطاء العروضية التي لازمت المؤلف في بعض أبيات الشعراء منهم عبد الله الشيخ البشير.
وذهب في ذات الاتجاه البروفسر محمد المهدي بشرى وآخرون.
وفي تعقيبه على ما ورد من مداخلات ونقاش قال مؤلف الكتاب عجب الفيا: لا يمكن أن تكتب أي مادة نقدية دون أن تكون انتقائياً، ففي تناولي لمدرسة الإحياء اخترت نماذجَ دون التناول الشامل، معيباً على الباحثين عدم الانتقاء، مضيفاً بالقول: إذا ركزت على التناول الشامل سأقضي عمري كله في الكتابة. واعترف الفيا بإغفال بعض الأسماء الحديثة من جيل اليوم مرجعاً ذلك لطول فترة إقامته خارج البلاد، وحول جانب العروض قال إن علم العروض فيه تداخلات بين البحور مستنكراً بعض ما ورد من مداخلات متبعاً الإصرار على ما جاء به من رأي في الكتاب.
شهدت نهارية الاستهلال قراءات شعرية لستة من الشعراء، قدموا نماذجَ بهرت مؤلف الكتاب وجمهور الشعر، وضمت قائمة الشعراء كلاً من: عبدالقادر المكي المجذوب، عبدالرحمن الفاتح، بشير أبو سن، الواثق يونس، سميرة الغالي، أسامة تاج السر، وقدم فقرات النهارية الدكتور سعد عبدالقادر العاقب.