فورين بولسي: ابن سلمان في وضع حرج بعد أن وضع كل البيض في سلة ترامب
الطابية/ صحف:
اشارت مجلة “فورين بوليسي” في تقرير، إلى الوضع الحرج الذي يعيشه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حال فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، وقالت إن عليه أن يشعر بالقلق بعد أن وضعت “السعودية وضعت كل بيضها في سلة دونالد ترامب، وراهنت عليه، وستجني عواقب هذا الرهان”.
وقالت الصحيفة إن “ابن سلمان ربما يمشي في قصره المموه بالذهب جيئة وذهابا وهو يراقب بعصبية تطورات الانتخابات الأمريكية، خاصة أنه راهن على إعادة انتخاب ترامب عندما أعطى موافقة تكتيكية لقرار نظيره ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
واعتبرت أنه “لو فاز بايدن، فالموقف السعودي الذي جاء على حساب المشاعر الإسلامية حول العالم سيظهره معزولا”، وأضافت : “في بداية رئاسة ترامب، تقرب ابن سلمان من صهر ومستشار ترامب، غارد كوشنر”، وتابعت “لعب الشابان المبتدئان، وكلاهما في سن الثلاثين، دور رجل الدولة على المسرح العالمي، وأقاما علاقة وثيقة بين الدولتين. ومن الناحية الاستراتيجية، فقد عنى هذا تنسيقا ضد إيران والدعم الأمريكي لصعود ابن سلمان إلى السلطة”.
وأوضحت الصحيفة أن ابن سلمان شعر بالجرأة بسبب الدعم الأمريكي له، وأظهر موقفا واثقاً في مواجهة طهران، خاصة بعد خروج ترامب من المعاهدة النووية التي وقعها سلفه مع إيران إلى جانب عدد من الدول الكبرى، وبحسب الصحيفة، فقد نسبت سياسة ترامب بإعادة فرض العقوبات على إيران، لإسرائيل وآل سعود.
وأشارت الصحيفة إلى حرج موقف ابن سلمان فيما يتعلق بإيران، يأتي من وعد بايدن بالعودة إلى المفاوضات مع إيران، ولو حدث هذا وتم رفع العقوبات، فسيكون لدى إيران المال الكافي لتوسيع تأثيرها في سوريا والعراق ولبنان واليمن”.
وليس من الواضح الطريقة التي سيقوم فيها بايدن بالتعامل مع الطموحات النووية الإيرانية في غياب العقوبات، وهو ما يقلق السعوديين.
ولفتت فورين بوليسي إلى أن موقف بادين من السعودية، بشكل عام، غير مطمئن، فقد وصف بايدن السعودية بـ”الدولة المنبوذة”، ووعد بمعاملتها بهذه الطريقة، ودعم نتائج المخابرات الأمريكية “سي آي إيه”، التي قالت إن جريمة قتل وتقطيع الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2018، لم تكن لتتم دون موافقة ولي العهد عليها.
وختمت المجلة بالقول: “إن كان سيترك هذا أثرا على السياسة تجاه السعودية، فهذا يعد واحدا من أكبر الأسئلة في السياسة الخارجية النابعة من الانتخابات الأمريكية”.