الاستخبارات العسكرية تعتقل أحد قادة الجبهة الثورية ثم تطلق سراحه صباح الأربعاء

الخرطوم/ الطابية:
كشف التحالف السوداني، أحد مكونات الجبهة الثورية، عن اعتقال رئيسه سعيد يوسف ماهل، مساء أمس الأربعاء، من مقر إقامته بفندق أنوار المدنية بالخرطوم بواسطة قوة مسلحة “تتبع للاستخبارات العسكرية السودانية”.
وقال الناطق الرسمي باسم التحالف حذيفة محي الدين البلول، في بيان يوم الأربعاء، إن ماهل اعتقل من ثلاثة من أعضاء التحالف، عند الساعة العاشرة مساء أمس الثلاثاء، وأطلق سراحه عند الرابعة صباحاً دون توضيح أسباب الاعتقال.
وحمَّل التحالف الحكومة مسؤولية سلامة عضويته في وفد مقدمة الجبهة الثورية المتواجد في الخرطوم واعتبر أن ما تم من سلوك تجاه قيادة التحالف السوداني يعتبر انتكاسة في مسيرة السلام وخرق واضح لاتفاق جوبا التي كفلت حصانات لكل قيادات وفد المقدمة.
وطالب البلول السلطات بإطلاق سراح بقية الموقوفين بإدارة الاستخبارات، واتخاذ إجراءت واضحة وحاسمة تجاه ما تم من تهديد وابتزاز لقيادة التحالف السوداني، مؤكداً حرص التحالف على تنفيذ اتفاق السلام، ولكن ليس على حساب قياداته وعضويته.
ووصل ماهل برفقة عدد من عضوية التحالف، الخرطوم، ضمن وفد مقدمة الجبهة الثورية في الثالث من أكتوبر المنصرم، لإكمال ترتيبات تنفيذ اتفاق السلام الموقع في جوبا.
ونفي المتحدث باسم التحالف، في تصريح لموقع (سودان تربيون) أن يكون اعتقال نائب رئيس التحالف والثلاثة الآخرين من عضويته بسبب أنباء تحدثت عن انخراطهم في عمليات تجنيد واسعة بأطراف الخرطوم ومنح المجندين رتباً عسكرية لاستثمار ذلك عمليات الدمج والتسريح عند تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية.
وأشار حذيفة إلى أن التحالف عقد اجتماعا الأربعاء مع نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان حميدتي وعضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين الكباشي، اللذان أوضحا لهم أن الاعتقال جاء على خلفية “تخطيط مجموعة من قبائل الرزيقات لتقويض النظام الدستوري”.
وتحدثت تقارير صحفية مؤخراً، عن تورط مجموعة من قبيلة الرزيقات تشمل عناصر في قوات الدعم السريع، في مخطط للانقلاب على قائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي وشقيقه الفريق عبد الرحيم، الذي يشغل منصب القائد الثاني فيها، لصالح الزعيم القبلي موسى هلال الذي لا يزال قيد الاحتجاز منذ اعتقاله في 2017، قامت على إثرها قوات الدعم السريع بتسريح 2600 من جنودها واعتقال قادة فيها، بسبب تورطهم في العملية.
إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس