في ليلة النصرة الكبرى السودانيون يحتشدون دفاعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم

الخرطوم/ الطابية:
احتشدت ساحة الحرية (الساحة الخضراء)، مساء أمس الثلاثاء، بجموع السودانيين، الذين جاؤوا للمشاركة في “ليلة النصرة الكبرى للنبي صلى الله عليه وسلم”، التي نظمها الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة (إسعاد)، ، للتنديد بالرسوم الفرنسية المسيئة لخاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام.
ورفع مئات المشاركين في الفعالية لافتات لنصرة النبي، في الليلة التي احتوت كلمات لبعض الدعاة والعلماء في حق النبي صلى الله عليه وسلم، وفقرات إنشادية، وإلقاء شعري لتعظيم سيرته العطرة.
وقال عضو الاتحاد، عمر عبد الرحمن، في كلمة بالفعالية: “وصلت الجرأة برسامين غربيين في أوروبا وغيرها لتصوير الرسول في مشاهد مسيئة لا يقبلها إنسان لنفسه”، وأشار إلى أن “النبي صلى الله عليه وسلم له حق الاحترام والتقدير والتوقير والدفاع عنه من أمته تبلغ أكثر من مليار”.
من جانبه، دعا أستاذ العقيدة والفقة الإسلامي بجامعة إفريقيا الإسلامية، محمد حسن، إلى استمرار تنظيم فعاليات محبة للنبي، وأضاف: “لا بد أن يعلم هذا الغرب أن حرياتهم تنتهي عند انتهاك مقدساتنا”.
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتورية على واجهات بعض المباني، مسيئة إلى النبي محمد، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وكان الاتحاد السوداني للعلماء قد دعا، عبر الإعلانات والملصقات، ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى المشاركة في ليلة النصرة الكبرى، رداً إعادة فرنسا نشر الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، التصريحات المستفزة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد مقتل معلم فرنسي عرض على تلاميذه في الفصل رسوماً كاريكاتورية مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، في 21 أكتوبر، حيث قال ماكرون: “إن باريس لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية”.
وأدت تصريحات ماكرون تلك، بجانب عرض الرسوم المسيئة بشكل مهين في لافتات الشوارع، وعلى واجهات البنايات الشاهقة في باريس، أدت إلى اندلاع موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.