إثيوبيا تعلن حالة الطوارئ في إقليم تيغراي بعد هجوم على قادة للجيش
الطابية/ وكالات:
أعلنت الحكومة الإثيوبية الاتحادية الأربعاء، حالة الطوارئ في إقليم تيغراي في الشمال بعدما إتهم رئيس الوزراء / أبيي أحمد جبهة تحرير شعب تيغراي الحزب الحاكم في هذه المنطقة بمهاجمة قاعدة عسكرية فدرالية ، و أعلن عن رد على الهجوم .
و قد يشكل الرد العسكري بداية نزاع محتمل في إثيوبيا ثاني أكبر دولة في إفريقيا في عدد السكان و تشهد سلسلة من النزاعات الداخلية المتزايدة .
و قال رئيس الحكومة في رسالة وضعها على موقعي فيسبوك و تويتر للتواصل الإجتماعي حوالى الساعة الثانية بالتوقيت المحلي إن جبهة تحرير شعب تيغراي هاجمت معسكرا للجيش الفدرالي في تيغراي .
و أضاف أن قواتنا الدفاعية تلقت الأمر بالقيام بمهمتها في إنقاذ الأمة، و قد تم تجاوز المرحلة الأخيرة من الخط الأحمر .
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان صحفي: “بما أن الوضع وصل إلى مستوى لم يعد من الممكن منعه أو السيطرة عليه من خلال الآليات المعتادة لحفظ النظام نعلن حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في جميع أنحاء ولاية تيغراي”.
و كان أبي أحمد قد أكد بعد تصريحاته الأولى، عبر التلفزيون الرسمي أن القوات غير الموالية انقلبت على الجيش في ميكيلي عاصمة تيغراي، ودانشا و هي بلدة تقع في غرب المنطقة.
وأضاف في خطابه الذي بثه التلفزيون أن قوات الأمن صدت الهجوم على دنشا في منطقة أمهرة المتاخمة لجنوب تيغراي، موضحا أن الهجوم تسبب بسقوط العديد من القتلى و الجرحى، كما تسبب بأضرار مادية.
واتهم مكتب رئيس الوزراء جبهة تحرير شعب تيغراي بأنها ألبست عناصرها بزات عسكرية مثل تلك التي يرتديها جنود الجيش الأريتري من أجل توريط الحكومة الإريترية في مزاعم كاذبة بالعدوان على شعب تيغراي.
ويرفض قادة الإقليم الذين، هيمنوا على السياسة الوطنية لثلاثين عاما قبل وصول أبيي أحمد إلى السلطة في 2018، يرفضون تمديد البرلمان الفدرالي لولاية النواب الوطنيين والمحليين، و قرروا تنظيم انتخابات في منطقتهم في سبتمبر، ومنذ ذلك الحين، يعتبر كل معسكر المعسكر الآخر غير شرعي. و صوّت أعضاء مجلس الشيوخ الإثيوبي في أوائل أكتوبر لصالح قطع الاتصالات والتمويل بين السلطات الفدرالية والمسؤولين في تيغراي.