في دورتها الـ (18) محمد الطيب يوسف وممدوح أبارو يحصدان جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي

أمدرمان : نجاة حاطط
حصد الروائيان محمد الطيب يوسف، وممدوح أبارو، الأربعاء الماضي، جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي في دورتها الثامنة عشر مناصفة “عن روايتيهما (في بلاد السين) و(الناجي الغريق)، على التوالي.
فيما استحقت أربع روايات أخرى تكريمها بواسطة الشهادات التقديرية، ومن هذه الروايات رواية (حالة تمرد) للروائي محمد حسن رابح المجمر و(وهج السراديب) للروائي مصطفى علي مصطفى، و(أبواب مواربة) للروائي وجدي كامل، و(الاقتراب من النص الحلو) للروائي منتصر الطيب.
وبلغت عدد المشاركات التي استلمتها لجنة الجائزة 13 نصا تم تقييمها، بواسطة لجنة المحكمين،على الأسس المعروفة؛ الفكرة الأساسية، الحبكة، المكان، التحقيب الزمني، السرد، بناء الحوار وتوظيفه، صوت الراوي ورؤية النص للعالم.
وتكونت لجنة التحكيم من كل من أساتذة اللغويات البروفيسور جبارة عبدالله ود.لمياء شِمَّت، بالإضافة للروائي محمد خلف الله سليمان.
وعزت اللجنة أسباب فوز رواية (في بلاد السين) إلى تصويرها مجتمعا خانعاً تحت نير نظام سياسي قاهر، وقد صيغت الأفكار بأسلوب تهكمي ساخر مع توظيف الحوار بدقة، وكان التنقل باقتدار بين الموضوعية والوصف الحسي. أما فوز رواية (الناجي الغريق) فقد كان بسبب فضح الرواية سياسات الأنظمة الاستبداية وما خلّفتها من مآسٍ واختلال في بيئة المجتمع، عبر حوارات لا تخلو من متعة وتشويق، وتحكم في منظومتي الزمان والمكان، ورسم الشخصيات، والحبك المحكم.
الجدير بالذكر أن جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي، التي ينظمها مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي، ويعلنها في ذكرى ثورة أكتوبر من كل عام، أقيمت في حياة الروائي العالمي الطيب صالح لتخليد ذكره، وقد فاز بها عدد مقدر من روائيي السودان، الذين هم الآن نجوم في مجال السرد في المحفل الثقافي السوداني الأن.