محمد عبد الكريم يدعو إلى حكومة توافقية مستقلة عن الجيش والأحزاب
الخرطوم/ الطابية:
حذّر الشيخ د.محمد عبد الكريم الشيخ، من سرقة الثورة السودانية، من قبل من أسماهم (لصوص السياسة) الذين يركبون الموجات الثورية لإجهاضها، أو الوثوب على سرج الدولة لتمرير أهدافهم باسم المكاسب الثورية.
وقال الشيخ محمد عبد الكريم، في حلقة جديدة من برنامج (تدوينة على الهواء) الذي تبثه قناة طيبة الفضائية، إن السودان شهد، عقب ثورة “ديسمبر – أبريل”،انتكاسات وأزمات، أثبتت أن الشعارات التي يتباهى بها الشعوب، مثل شعار “تسقط بس”، لا تغني عنهم شيئاً بغير بديل صالح، مستشهداً بالآية الكريمة (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
وقال الشيخ، إن نجاح الثورة، يحتاج إلى شروط، أهمها “وجود القيادة الرشيدة الصادقة، القادرة على مخاطبة العقول بدواعيها التي عبرت عنها المشاعر والعواطف”، مطالباً بإيجاد صيغة توافقية لحكومة انتقالية مستقلة ليس للجيش ولا للأحزاب عليها من سلطان؛ للقيام بالمهام التسييرية للدولة لفترة لا تتجاوز العام .
ودعا رئيس تيار نصرة الشريعة ودولة القانون إلى عقد انتخابات حرة ونزيهة؛ يتم من خلالها نقل السلطة فعلياً الى الشعب، وطالب بإرجاع كافة مسائل النزاعات والحقوق إلى القضاء المستقل لتحقيق العدالة؛ والقصاص من الجناة.
وأكد د.محمد عبد الكريم، أن الثورة بدون تلك الشروط لن تحقق التصحيح المنشود بل ربما تنقلب الى خراب وفَوضَى.
وأهاب الشيخ محمد عبد الكريم بالشعب السوداني أن يعي دروس الماضي ليبدأ عهد جديد، يحبط فيه مكر الثورات المضادّة التي أورثت بلداننا قرابة عقد من سنوات عجاف، معرباً عن أمله في أن يكون ما هو آتٍ سنبلات خضراء وأعواما تُغاث فيها بالخير والأمان والوئام.