أخبارأخبار االسودان

المهدي يهدد بالانسحاب من الحكومة حال وافقت على التطبيع مع إسرائيل

الخرطوم: الطابية
رهن رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي، انسحابه من مؤسسات الفترة الإنتقالية، حال اتجهت الحكومة إلى إقامة علاقات مع إسرائيل، في وقت رحب فيه بإتجاه الولايات المتحدة الامريكية لرفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب، إلا أنه اعلن رفضه لدفع التعويضات.
وقال زعيم الأنصار، في بيان أصدره بمناسبة ذكرى نورة ٢١ أكتوبر: “نسحب تأييدنا لمؤسسات الحكم الانتقالي إذا أقدمت على إقامة علاقات مع دولة الفصل العنصري والاحتلال”، مؤكدا أن مؤسسات الحكم الانتقالي غير مؤهلة لاتخاذ قرارات في مثل هذه القضايا.
وناشد الصادق المهدي نقابة المحامين رفع دعاوى قضائية ضد الذين يخالفون قانون مقاطعة إسرائيل، مؤكداً أن محامي حزب الأمة القومي سيقومون بذلك أيضاً.
وفيما يتعلق الأحداث التي خلال التظاهرات وأدت إلى سقوط قتيل وعدد م، ن الجرحى، طالب الصادق المهدي بتعيين لجنة مستقلة للتحقيق ثم المساءلة القانونية للأطراف المعنية، شاجباً في نفس الوقت دعوة المتظاهرين لإسقاط الحكومة من الشارع، معتبراً أنها ولاية ديمقراطية لا يجوز تغييرها إلا عبر المؤسسات.
وتنشر الطابية نص البيان كاملاً، فيما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

 الإمام الصادق المهدي
رئيس حزب الأمة القومي

22 أكتوبر 2020

هذا بيان للناس

 التحية لشعبنا العظيم في ذكرى إحدى مواقفه التاريخية، ثورة 21 أكتوبر، أم الثورات، والمرجعية للموقف الرافض لأي حكم إنقلابي على مر الأيام.
إن تسيير المواكب السلمية حق تكفله الحريات العامة ونؤيد حق المواطنين في حرية التعبير وتسيير المواكب السلمية.
وعلى الذين يمارسون هذه الحقوق مراعاة تجنب الصدام والتخريب.
يوم الأمس وقعت حوادث مؤسفة استشهد وجرح فيها بعضنا على يد السلطات.
نطالب بتعيين لجنة مستقلة للتحقيق ثم المساءلة القانونية للأطراف المعنية.
ولا شك أن هنالك قوى سياسية رفعت شعارات خرقاء. إن إسقاط الحكومة من الشارع وارد في مواجهة العهود الدكتاتورية، أما التصدي لمؤسسات الحكم واستبدالها في عهد الولاية الديمقراطية فيكون عبر المؤسسات الشرعية التي أقامتها الثورة.
وبمناسبة ذكرى 21 أكتوبر نرحب بالقرار الأمريكي برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقد جاء متأخراً في السودان الحر، سودان الثورة على الطغيان استحق رفع اسمه من قائمة رعاية الإرهاب مباشرة بعد الإطاحة بالطغيان، كذلك يستحق السودان الحر إسقاط الدين الخارجي الذي هو نفسه عائد لعهدي الطغيان المايوي والأخير وما تراكم عليها من فوائد.
أما دفع السودان الحر تعويضات لضحايا الاعمال الإرهابية فلا يجوز أبداً أن يدفع الضحايا غرامات الجلادين. العقاب على السارق لا الذي سُرق حقه.
وما زال موضوع إقامة علاقات مع دولة الفصل العنصري التي تتحدى القرارات الدولية وتضم أراضٍ محتلة وترفض تنفيذ القرارات الدولية.
إن إقامة علاقات مع دولة الفصل العنصري هو مماثل لإقامتها مع جنوب أفريقيا العنصرية قبل التحرير، الابارثيد.
مؤسسات الحكم الانتقالية غير مؤهلة لاتخاذ أية قرارات في القضايا الخلافية مثل إقامة علاقات مع دولة الفصل العنصري: إسرائيل.
يرجى أن تلتزم مؤسسات الحكم الانتقالي كافة بهذا الموقف، ونحن نسحب تأييدنا لمؤسسات الحكم الانتقالي إذا أقدمت على إقامة علاقات مع دولة الفصل العنصري والاحتلال.
لقد ناشدنا نقابة المحامين أن تتولى فتح بلاغات ومساءلة الذين يخالفون قانون مقاطعة إسرائيل، وسيقوم محامو حزب الأمة القومي بذلك أيضاً، فالخيانة ليست وجهة نظر تحميها الحرية.
العلاقات مع دولة الفصل العنصري، إسرائيل، لا صلة لها بالسلام بل سوف تدفع نحو مزيد من المواجهات. لا سلام بلا عدالة.

الصادق المهدي
رئيس حزب الأمة القومي

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى