مصادر أمريكية: رفع السودان مع لائحة الإرهاب قد يواجه عراقيل في الكونغرس
الخرطوم/ الطابية:
صحيفة الشرق الأوسط إن يواجه إعلان الإدارة الأميركية نيتها رفع السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، قد يواجه عراقيل في الكونغرس الأميركي، ربما تقيد من تحركات الإدارة في هذا المجال وتصعّب من إيفائها بوعودها التي تعهدت بها في الاتفاق بين البلدين.
ونقلت الصحيفة تأكيدات مصادر في الكونغرس، أن الإدارة لم تبلغ المشرعين رسمياً بعد بقرارها رفع السودان من اللائحة، وهو ما ينص عليه القانون الأميركي، وتساءلت المصادر عمّا إذا كانت تغريدة الرئيس الأميركي، أول من أمس (الاثنين)، تُعدّ، بسبب جائحة كورونا، إبلاغاً رسميّاً للكونغرس أم لا؟.
وتكمن المشكلة، في أن الاتفاق بين السودان إدارة ترامب، تضمن إجازة قانون يربط الإفراج عن التعويضات التي دفعها السودان لضحايا الهجمات على سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا عام 1998م ، التي مازالت في (حساب مغلق)، يربطها بحصول السودان على حصانة ضد رفع أي دعاوى قضائية أخرى تلزم السودان بدفع تعويضات مرتبطة بالإرهاب، بما في ذلك موضوع هجمات 11 سبتمبر.. وهو الأمر الذي يعارضه نواب ديمقراطيون في الكونغرس، حيث تنتظر دعاوى قضائية رفعتها أسر ضحايا 11 سبتمبر صدور قرار فيها.
ومن بين إولئك النواب، كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب منديز، أعرب عن معارضته لأي قانون يتضمن إعفاء السودان من الدعاوى القضائية التي قدمتها عائلات ضحايا 11 سبتمبر في محاكم أميركية.
وبالنسبة لإجازة قرار إدارة ترمب برفع اسم السودان من لائحة الإرهاب، فإن أمام الكونغرس 45 يوماً للنظر فيه، وفي حال عدم إجازته، فينبغي على الكونغرس تمرير مشروع قانون يناقضه، وتأمل الحكومة الانتقالية في السودان، أن تحول سيطرة الجمهوريين على أغلبية مجلس الشيوخ، دون حدوث عرقلة لإجازة القرار.