ثقافة

في اليوم العالمي للعصا البيضاء.. مركز راشد دياب يسلط الضوء على قضايا المكفوفين

الخرطوم : نجاة حاطط
بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يصادف يوم الخامس عشر من شهر اكتوبر من كل عام سلط مركز راشد دياب للفنون بالتعاون مع اتحاد المكفوفين القومي السوداني ومنظمة ADD إنترناشونال وبرعاية كريمة من شركة سكر كنانة المحدودة الضوء على قضايا المكفوفين، في منتدى أقيم بهذه المناسبة.
تحدث المنتدى كل من العميد شرطة كمال حامد إنابة عن اللواء شرطة مدثر عبد الرحمن مدير الادارة العامة للمرور، والعميد شرطة عمار رحمة مدير إدارة العمليات بشرطة ولاية الخرطوم والأستاذ، أحمد إسماعيل ساكن رئيس إتحاد المكفوفين القومي ، والأستاذة سهام بولاد من منظمة ADD إنترناشونال ، فيما أدارت المنتدى الأستاذة الاعلامية سارة مهدي ، وذلك بمشاركة المطربين هيثم يوسف ” الخلا ” ونور الدائم إبراهيم .
وبداية أكد العميد شرطة كمال حامد على اهتمام شرطة المرور بشريحة المكفوفين، وشدد على أن حيازة رخصة قيادة السيارة تتطلب معرفة تامة بالعلامات الخمسة للعصا البيضاء، وذلك ضمن لائحة المرور التي صدرت في العام 2012م ، وكشف عن شروط محددة تمكن الشخص المعاق على حيازة رخصة القيادة، وقال أن الكثير من السائقين يجهلون العلامات الخمسة للعصاء البيضاء، وأضاف أن هذا يتطلب من شرطة المرور عمل لوحات ارشادية لتعريف وتوعية السائقين بهذه العلامات، واقترح أضاقة علامات جديدة أسوة بالدول اللأوربية.
فيما سرد العميد شرطة عمار رحمة مدير إدارة العمليات بشرطة مرور ولاية الخرطوم قصة شعوره الطيب بالاحتفال بهذا اليوم، مظهراً تعاطفه الكامل مع شريحة المكفوفين واعتبر الاحتفال حق لكل ذوي الإعاقة البصرية، داعياً الحكومة إلى ضرورة توفير العصا البيضاء مجاناً لكل المعاقين، وقال إن هنالك ارتباط أخلاقي يربط الشرطة مع اتحاد المكفوفين .
ومن جهته ناشد وزارة التربية والتعليم ضرورة إدخال سؤال عن العصا البيضاء في المناهج الدراسية كواحد من الأسئلة التوعية والتثقيفية للطلاب، وقال إن العلامات الخمسة للعصا البيضاء أدخلها الغرب بينما دخلت هذه العلامات السودان في العام 1987م، وطالب العميد شرطة بأهمية زيادة هذه العلامات في السودان، هذا إلى جانب مطالبته بتخصيص مقعد محدد في كل مركبة لكل ذي إعاقة كما يحدث في الدول الأوربية.
وفي الأثناء قدم الأستاذ أحمد إسماعيل ساكن شكره لمركز راشد دياب وذلك من خلال مناصرته لقضية المكفوفين، وكذلك قدم شكره لشرطة المرور وهي تبذل جهوداً جبارة لتامين حياتهم في الشوارع العامة في كل ولايات السودان المختلفة، وقال أن الفلسفة من اختيار هذا اليوم هو تسليط الضوء على شريحة المكفوفين وقضاياهم، وأضاف أن هذا اليوم اختاره اتحاد المكفوفين واتخذته الامم المتحدة يوماً عالمياً لهم تدخل فيه الكثير من البرامج والأنشطة الثقافية والتوعوية واللقاءآت وذلك بالتعاون مع شرطة المرور بولاية الخرطوم .
وفي تعريفه للعصا البيضاء أوضح أن “العصا البيضاء هي واحدة من الأدوات والوسائل التي تعين الشخص المكفوف على الحركة في الشوارع العامة”، ويرى أن واحدة من أكبر الانجازات التي تمت هي إدراج العلامات الخمس للعصا البيضاء ضمن امتحانات حيازة رخصة القيادة، أما فيما يتعلق بالحصول على العصا البيضاء ذكر ساكن أن اتحاد المكفوفين ظل يوفر هذه العصا لأعضائه مجاناً، وذلك من خلال استقطاب الدعم من ديوان الزكاة وبعض المنظمات الطوعية، وكشف أن عضوية الأتحاد تصل لأكثر من ” 150 ” ألف شخص، واقترح ساكن على الحكومة سن قانون يقوم بفرض رسوم جزائية على السائقين الذين يخالفون علامات العصا البيضاء لكي يساهم هذه المبالغ في شراء العصا البيضاء. وأكد أن أغلب الناس لا يعرفون العلامات الخمسة للعصا البيضاء، وناشد ساكن الشركات المنتجة أن تضع في إعلاناتها لوحات ارشادية لأهم العلامات للعصا البيضاء.
وفي ذات السياق قدم الأستاذ صلاح الشيخ وأحمد بلال شرحاً مفصلاً للعلامات الخمسة للعصا البيضاء، مشيراً إلى أن العصا تشكل مصدر حماية كبيرة للانسان المعاق بصرياً باعتبارها العين المبصرة له في حرحته، وقال إن العصا البيضاء في حالة وضعها في صورة زاوية قائمة مع الجسد أن هذا يعني أن الشخص المعاق يريد أن يعبر الطريق لوحده، أما العلامة الثانية وهي وضع العصا بحيث تشكل زاوية حادة مع الجسد وهي عبور الطريق برفقة مرافق، فيما تشكل العلامة الثالثة والرابعة طلب مركبة خاصة أو عامة وهي وضع العصا البيضاء إلى أسفل في إتجاه رأسي مع الأرض ومن ثم التلويح بالبيد اليمنى، أما العلامة الخامسة هي رفع العصا البيضاء إلى أعلى الكتف وهي تعني طلب الاستغاثة.
بينما أشادت الأستاذة سهام بولاد ممثلة لمنظمة ADD انترناشونال بمجهودات مركز راشد دياب ودوره الكبير في إزكاء توعية المجتمع وتثقيفه في كافة المجالات، ومن جهة أخرى أقرت بأن هنالك معاناة كبيرة يمر بها الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، مناشدة شرطة مرور ولاية الخرطوم بتزليل هذه العقبات، وقالت إن الدور الذي تلعبه منظمتها ضعيف جداً ومن جهتها طالبت الحكومة بضرورة توفير العصا البيضاء لكل المكفوفين في ولايات السودان المختلفة.
وفي كلمته شن الدكتور راشد دياب هجوماً شديداً على الجهات المناط بها تشييد الطرق المرورية، لافتاً إلى رداءة هذه الطرق ويرى أن الحركة فيها تشكل مشكلة كبيرة خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، وطالب راشد دياب هذه الجهات بالتنسيق مع شرطة المرور بمحاولة رصف هذه الطرق بصورة جيدة، وقال إن مركزه في كل منتدى يعمل على تثقيف وتوعية الناس بالمخاطر التي تواجه بعض الشرائح، مع تقديم بعض الأفكار والمقترحات للجهات ذات الصلة بالموضوع، ومن جهة ناشد الدكتور راشد الحكومة الجديدة بتقديم عناية خاصة لاتحاد المكفوفين القومي كجسم يضم هذه الشريحة.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى