ثقافة

في مركز راشد دياب .. التشكيليون يناقشون همومهم في مجال “فن التشكيل “

الخرطوم: نجاة حاطط

وسط حضور نوعي وتخصصي، نظم مركز راشد دياب للفنون، منتدى “هم التشكيل”، يوم السبت منتدى حول “هم التشكيل” في السودان شارك فيه نخبة من المختصين في مجال فن التشكيل من الشباب يتقدمهم الفنان التشكيلي العريق شريف مطر.
وناقش المنتدى، الذي قام برعاية كريمة من شركة سكر كنانة المحدودة، قضايا الإبداع وهمومه، ومسيرة الفن والإبداع خلال تاريخ الدولة السودانية، وتطرق إلى وقضية وجود جسم يجمع التشكيليين ويعالج قضاياهم، وغيرها من القضايا التي تهم الفن التشكيلي في السودان.

رؤية جديدة

وأكد د.راشد دياب أن المنتدى يحاول إعادة وضع رؤية جديدة للفنانين التشكيليين، ويسعى لطرح هموم وقضايا هذا المجال في السودان، واصفا همومه بالمتشعبة.
وقال دياب إن المشكلة تكمن في مفهوم الإبداع وفي توصيل الرؤية، وتابع بقوله: “في السودان ليس لدينا تجربة أو تعريف لعلاقة الفنان المبدع بالتشكيل”، منتقدا عدم وجود كُتّاب متخصصين في النقد الفني ومهتمين بثقافة التشكيل والفن، مشيراً إلى أن الفنان التشكيلي يجب أن لا ينتمي لكيان سياسي حتى لا يجرفه عن حرفته وفنه، محبِّذا أن يكون ميول الفنان لوطنه فقط حتى لا يفقد ذاتيته.
وحول كلية الفنون الجميلة، قال دياب إنها كلية الفنون واحدة من حسنات الاستعمار، فيما عزا الفهم المغلوط، القائل بأن “الكلية لا تخرج فنانين” بأنه أس الأزمة.

انتقاد

فيما انتقد الأستاذ شريف مطر، عدم وجود رابطة أو اتحاد يجمع التشكيليين ويعالج
قضاياهم وإشكالياتهم مستعرضاً، حال كلية الفنون في ظل الحقب المتعاقبة، والتغوُّل الذي طالها من بعض الجهات، مطالباً الدولة بالاهتمام بالفنون وإعطاءها المساحة المستحقة لتنطلق
بالإبداع في سماوات السودان.
فيما ربط الفنان التشكيلي محمد عوض أزمة العمل التشكيلي الإبداعي بالوعي، وقال إن التجربة الإبداعية كشفت افتقار الفنان للمعنى الفلسفي وأشار إلى أهمية البعد الدراسي والبحثي في صقل العملية الفنية مشيراً إلى تأثر الفنان بالأبعاد والظروف الخارجية.

هموم التشكيليين

فيما تطرق التشكيلي أحمد رمبا إلى مسيرة الفن عبر تاريخ ونشأة الدولة السودانية، مع التطرق لهموم التشكيليين، مشيراً إلى أن عدم وجود سوق خاص بالفن؛ لتقديم الإبداع وتأكيد خصوصيته، هو إحدى متلازمات الفشل التي كثيراً ما تعيق التقدم في هذا المجال.
وأجمع بقية المتحدثين على أن الفنان لا منتمي، وإنما هو قومي في تفكيره، كما أشاروا للمعوقات التي تواجه التشكيليين.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى