إعلان حظر التجوال في مدن البحر الأحمر بعد تزايد التصعيد ضد قرار إقالة والي كسلا

بورتسودان/ الطابية:
تصاعدت وتيرة الأحداث بشرق السودان بصورة متسارعة، فأعلنت اللجنة الأمنية بولاية البحر الأحمر حظراً للتجول في مدينتي بورتسودان وسواكن، اعتباراً من الساعة 12 ظهراً وحتى 4 صباحاً وذلك إلى حين هدوء الأحوال الأمنية.
وصعدت المجموعات القبيلية المناصرة لوالي كسلا “المقال” صالح عمار، من وتيرة مناهضتها لقرار إقالته، حيث أغلق المحتجون الطريق القاري الرابط بين السودان ومصر، بجانب الطرق القومية التي تربط كسلا وبورتسودان وسواكن، بينما شُلّت الحركة في ميناء بورتسودان، بعد تنفيذ الإضراب الشامل لعمال الميناء بعد ساعات من قرار عزل والي كسلا.
وفي كسلا أغلق المحتجون عدد من الطرق في الضفة الشرقية للمدينة، بينما واجهت القوات النظامية المحتجين بإطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع تسبب في إصابة شخص في الرأس، وأغلقت عشرات المحلات التجارية في السوق الرئيسي للمدينة ابوابها وسط توتر شديد في المدينة ودعوات لمواكب.
وقال والي كسلا المقال (صالح عمار) في أول تعليق له بعد إقالته، إن ” توقيت إقالته لطمة قوية لقيم ومبادئ ثورة ديسمبر العظيمة”، ووضف القرار، في بيان له صدر اليوم، بأنه ” رضوخ لابتزاز مجموعة وصفها بقايا المؤتمر الوطني وسدنة النظام المباد”.
وقال عمار إنه تقدم برغبته في الاستقالة على أن يكون الثمن السلام والمصالحة، ووصف القرار بأنه “قطع للطريق الذي بداه بالحوار مع مجلسي السيادة والوزراء عبر مبادرة المصالحة والسلم الاجتماعي التي كان يمكن ان تشكل خارطة طريق آمنة”.
ومن جهة أخرى أمهلت الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة بقيادة الأمين داؤود الحكومة 24 ساعة لتبرير إقالة والي كسلا صالح عمار، وحمّلت الحكومة، في بيان أصدرته، مسؤولية ما سيؤدي إليه القرار، الذي وصفته بأنه تأكيد لغياب الرؤية في إدارة أزمات البلاد، وقالت إنه سيؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وتحسين مناخ الفتنة في الإقليم.