الحلو: حميدتي نفى علاقته بالانتهاكات التي ارتكبتها قواته بدارفور

وكالات: الطابية
قال رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز آدم الحلو آدم، إن نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو نفى علاقته بالانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في عدد من ولايات السودان ووعد بايقافها.
وأشار الحلو إلى إن حركته اكتشفت وجود انتهاكات كثيرة ضد المواطنين العزل في بورتسودان والقضارف وحلفا وكسلا وكادوقلي ولقاوة ودارفور، وفي مناطق كثيرة على طول السودان، تقوم بها قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن هذا هو السبب في إيقافه للمفاوضات سابقا.
وأكد الحلو في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز” عدم وجود مشكلة شخصية بينه وبين حميدتي، مشيرا إلى التزامه بالعودة للمفاوضات عقب اللقاء الذي جمعهما في جوبا، وأضاف: “نحن ملتزمون بمنبر جوبا ولم نغادره منذ بداية المفاوضات”، وأشار إلى أن الحكومة قامت بتقسيم المفاوضات إلى مسارين، مسار خاص بالجبهة الثورية، ومسار خاص بالحركة الشعبية-شمال، وقال إن مسار الجبهة الثورية كان أسرع الأمر الذي أوصلهم لاتفاق في الثالث من أكتوبر الجاري.
وارجع الحلو الجمود في التفاوض إلى علاقة الدين بالدولة، والتي قال إنها أدت إلى تأخر في المفاوضات بينه والحكومة. وقال رئيس الحركة الشعبية، إن جذور الأزمة السودانية تاريخيا تعود إلى علاقة الدين بالدولة، متهما النخب السياسية في الخرطوم باستغلال الدين في السياسة وإخراج فتاوي تبيح قتل المواطنين بسبب الدين. وأضاف: “الأمر يطال حتى المسلمين الذين يختلفون معهم في المذهب والتوجهات”.
وأكد الحلو، أن إنهاء الحرب وتحقيق سلام عادل يكمن في فصل الدين عن الدولة لتحييد جهاز الدولة ليقف على مسافة متساوية من كل الأديان والمعتقدات والأعراق والإثنيات في السودان، مؤكدا على أن هذا هو الطريق لمنع السياسيين من استخدام الدين للأغراض السياسية.
ويتبنى عبد العزيز الحلو، بتعنت شديد، قضية فرض العلمانية على البلاد، ويضعها في مقابل تقرير المصير لجنوب كردفان، ويرفض مسألة بحثها في مؤتمر دستوري جامع، ويصر على حسمها في المفاوضات قبل الوصول لأي اتفاق.
ووقع الحلو، الشهر المنصرم، مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، اتفاق إعلان مبادئ، في أديس أبابا، ينص على مبدأ فصل الدين عن الدولة، أو منح جنوب كردفان حق تقرير المصير في حالة عدم الالتزام به.