مجلس الأمن والدفاع السوداني يناقش الأوضاع في شرق البلاد
الخرطوم/ الطابية:
التأمت أمس بالقصر الجمهوري، جلسة طارئة لمجلس الأمن والدفاع برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وحضور رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، لمناقشة الأوضاع الأمنية بالبلاد، تركيزاً على أحداث شرق السودان، وتداعياتها على الأمن الوطني والاقتصاد القومي.
واستمع الاجتماع إلى تنوير من الأجهزة الأمنية عن الأوضاع في شرق البلاد، حيث أمّن الاجتماع على ضرورة معالجة المشاكل المتجذرة في شرق السودان، بطريقة غير التي مضت نحوها الأحداث.
كشف اللواء معاش يس إبراهيم يس وزير الدفاع إن المجلس أصدر عدة قرارات هامة في هذا الصدد، أمهما الإعداد لمؤتمر تشاوري دستوري جامع لمواطني شرق السودان بشأن اتفاقية السلام التي وُقِّعت في جوبا، وأقرّ المجلس تكوين لجنة تحضيرية للمؤتمر برئاسة المهندس إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة الانتقالي.
وأمّن المجلس، بحسب الوزير، على حرية التظاهر والاعتصام، مؤكداً أنها لا يجب أن تكون على حساب المرافق الحيوية مثل الموانئ والطرق القومية.
إلى ذلك ناقش الاجتماع قضية معاش الناس بالبلاد، وشكل عدد من اللجان لتحسين الأوضاع المعيشية خلال الفترة القادمة.
وفي ذات السياق، قال وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، إن اجتماع مجلس الوزراء ناقش الأوضاع في بورتسودان والأزمة في كسلا والاحتقان المستمر بالرغم من المعالجات التي أجرتها الحكومة والدعوة لتنظيم مؤتمر لمناقشة قضايا شرق السودان.
وأشار إلى أهمية الحوار والنقاش السلمي ووجود استراتيجية متكاملة لإدارة أزمة الشرق “لوجود البعد الاستخباري والدولي الكثير من التعقيدات، مما يستلزم إدارة الحوار ونشر ثقافة السلام، مع ضرورة الالتزام ببرامج تنمية الشرق، والعمل على مواجهة الخطاب العنصري والتحريض المباشر”.