مدير جامعة الخرطوم تنفي أمرها بإغلاق مسجد الجامعة
الخرطوم/ الطابية:
نفت مدير جامعة الخرطوم، د. فدوى عبد الرحمن علي طه، ما تردد في وسائل التواصل الاجتماعي، عن إصدارها قراراً بإغلاق مسجد الجامعة أمام المصلين.
وكتبت فدوى في تغريدة لها في مجموعة بتطبيق واتساب، إن المسجد أغلق إبّان جائحة كورونا بقرار من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مبررة استمرار إغلاقه بعد رفع الحظر، بأعمال الصيانة التي تتم فيه، بعد تعرضه لأضرار بالغة بسبب حريق الوحدات الجهادية، وتخريب مرافقه إبان اعتصام القيادة العامة.
وكان مدونون على وسائل التواصل الاجتماعي قد نشروا خبراً مفاده أن مدير جامعة الخرطوم، فدوى عبد الرحمن علي طه، أمرت باغلاق مسجد الجامعة أمام المصلين، وشمل القرار منع الصلاة وايقاف الآذان، في خطوة وجدت استنكاراً ورفضاً واسعين.
قالت فدوى إنها مع حرية العبادة، وأن الغرض إعطاء المسجد قدسيته، مشيرة إلى أنه تم وضع تصور لإعادة تأهيل المسجد بما يقارب 5 ملايين جنيه سوداني، وأن ما تم من أعمال الصيانة، سيمكن من إقامة الصلاة فيه جزئياً.
ويكتسب مسجد جامعة الخرطوم، مكانة خاصة لدى التيار الإسلامي السوداني، لدوره التاريخي تحريك الحياة السياسية في السودان، باعتباره محطة الإسلاميين الأولى للتعبئة السياسية، وكان أحد الخنادق المهمة في مجابهة الأنظمة الغاشمة، وتوجيه الحركة الطلابية.ومنذ تأسيسه في نهاية الستينات ظل المسجد يلعب دوراً كبيراً في حشد وتحريك الشارع السياسي الإسلامي في السودان..وكان في الوقت ذاته منارة للعلم والدعوة يمر عليها أكابر العلماء والدعاة من السودان وخارجه..
وتشير الطابية، إلى أن المسجد كان مفتوحاً للمصلين، قبل قرار وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، إغلاق المساجد بسبب جائجة كورونا، رغم وجود آثار التخريب به، كما تشير إلى أنه تعرض للاقتحام من قبل قوات الشرطة، بالغاز المسيل للدموع، في نوفمبر 2019م، لفض مشادة حدثت المصلين وأنصار قوى الحرية والتغيير، بعد خطبة جمعة ألقاها الداعية محمد علي الجزولي.