أخبارأخبار االسودان

قوى سياسية سودانية تدعو البرهان للقبول بالعرض الأمريكي للتطبيع مع إسرائيل

الخرطوم/ الطابية:
دعت قوى سياسية وأحزاب سودانية، الأربعاء، رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان إلى قبول العرض الأمريكي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل رفع السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.
وعقد كل من حزب الأمة – الإصلاح والتجديد، الذي يقوده مبارك الفاضل المهدي، حركة تحرير السودان – الثورة الثانية، بقيادة أبو القاسم إمام، وجبهة الشرق، ممثلاً عنها حميد محمد حامد، مؤتمراً صحفياً مشتركاً باالخرطوم، الأربعاء دعوا فيه الحكومة السودانية لاغتنام الفرصة والقبول بعرض الولايات المتحدة بتطبيع السودان علاقاته مع إسرائيل، مقابل رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتقديم مساعدات اقتصادية.
وقال مبارك الفاضل، في المؤتمر، “إن العرض الأمريكي محكوم بفترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة (في 3 نوفمبر المقبل)، وينبغي علينا ألا نضيع الفرصة التاريخية”، وأضاف أنه بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية سندخل في أزمة كبيرة بالسودان إذا لم نوافق على العرض الذي قدم في الإمارات”.
وأشار الفاضل إلى انه “لن يتم رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب لسنوات طويلة إذا لم نستثمر الفرصة الموجودة”، قائلا إنه “ليس هناك ما يمنع أن نتواصل مع إسرائيل، ولدينا لاجئون في إسرائيل يرسلون حوالات مالية إلى أهلهم”.
وكشف الفاضل عن تواصل رجال أعمال سودانيين (لم يسمهم) مع شركات زراعية إسرائيلية، وأن الأسواق السودانية تستقبل حاليا بعض المنتجات الإسرائيلية.
وقال أبو القاسم إمام إنهم عازمون على تكوين “جبهة سياسية مساندة للتطبيع مع إسرائيل”، وقال إن لديهم “موقف مشترك ثابت مع إقامة علاقات سودانية إسرائيلية، ومتفقون حول ذلك، وماضون في هذا الاتجاه”.
وفي المقابل ترفض أغلب القوي السياسية السودانية، التطبيع مع إسرائيل، وخرجت تظاهرات عديدة من مساجد الخرطوم عقب صلوات الجمعة، تعبيراً عن رفض أي خطوات تقوم بها الحكومة تجاه التطبيع مع إسرائيل.
واعتبر رئيس حزب الأمة القومي (الأم) الصادق المهدي أن ” التطبيع” نوعاً من الاستسلام، وقال بتعبير سوداني “التطبيع اسم دلع للاستسلام”، وقال، في ندوة بعنوان “مخاطر التطبيع مع العدو الصهيوني”، الأسبوع الماضي، إن ” مشروع التطبيع الحالي لا دخل له بالسلام، بل يمهد لحرب قادمة مع إيران وخدمة حظوظ انتخابية لترامب ونتنياهو”.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى