
الخرطوم :نجاة حاطط
بعد أن كرس جهود دورته الماضية في العام ٢٠١٩م (لأجل درس نقدي يستوعب حركة الشعر) واستمراراً للعطاء النقدي الذي بدأ بـ (نحو خطاب نقدي فاعل) عام ٢٠١٨م، وربطاً للتسلسل المنهجي اتخذ هذا العام منحى (نقد الشعر السوداني ورهان الفاعليّة) وعلى هذا النهج يستمر التنقيب في مشروع نقد الشعر السوداني الذي تبناه بيت الشعر الخرطوم.
هذا وأعلنت اللجنة العليا لملتقى الخرطوم لنقد الشعر السوداني انعقاد الدورة الثالثة في الفترة من ٤-٥ أكتوبر المقبل، في الساعة العاشرة صباحاً، بقاعة اتحاد المصارف بشارع الجمهورية بالخرطوم.
وكشف الدكتور الصديق عمر الصديق مدير بيت الشعر رئيس اللجنة العليا عن اختيار الشاعر والناقد السوداني الراحل محمد محمد علي، شخصية لهذه الدورة، وقد مرت ذكرى رحيله يوم أمس الاثنين ٢٨ سبتمبر.
وأعلن الصديق برنامج أعمال الملتقى لهذا العام، الذي سيشهد ست جلسات لتناقش تسعة أوراق علمية وتقارير ومداخلات أدبية محكمة، وشهادات حول تجارب الشعراء والمؤسسات الثقافية والأدبية التي أسهمت في حركة النشر، إلى جانب التداول حول الأعمال الأدبية والنقدية لشخصية الملتقى، وعرض توثيقي لمسيرته.
تشهد جلسات اليوم الأول محور شخصية الملتقى، وتقدم فيها سيرة تعريفية بعنوان (سيرة شاعر وناقد) للشاعر والناقد والباحث أبو عاقلة إدريس، وورقة الفكرة القومية وتطبيقاتها عند محمد محمد علي للدكتور حسان بشير حسان، ويدير جلسة المحور الدكتور أحمد يس، وفي الجلسة الثانية من اليوم الأول تقدم ورقتان تتناولان محور الشعر في المناهج والدراسات في التعليم العام والمقررات الدراسية، حيث تحمل ورقة الدكتور المكاشفي إبراهيم عنوان: الشعر السوداني ونقده في المقررات والرسائل الجامعية، ويتناول الأستاذ محجوب دياب الشعر السوداني في المقررات الدراسية لمؤسسات التعليم العام، ويدير جلستها الأستاذ نادر السماني.
أما في اليوم الثاني لأعمال الملتقى تتناول الجلسة الأولى محور الشعر والنشر وتقدم خلاله ثلاث أوراق وهي: حركة النشر والتأليف في السودان بالتعويل على دراسة توثيقية إحصائية للأستاذ الشاعر والباحث والناقد أسامة تاج السر، وتقرير عن الشعر الشعبي السوداني في مهرجان الشارقة للشعر النبطي، ومداخلة أدبية بعنوان تراجم الحائرين دراسة في دواوين صدرت من دائرة الثقافة بالشارقة للدكتورة رندا الإمام يوسف، ويدير الجلسة الدكتور الأصم بشير التوم، والجلسة الثانية تتناول محور النقد التطبيقي ويقدم خلاله مداخلة أدبية للبروفيسور محمد المهدي بشرى قراءة حول ديوان الخرطوم الثاني، وورقة للأستاذ عادل سعد يوسف بعنوان العناصر الدرامية في شعر حميد، الضوء وجهجهة التساب نموذجًا، ويدير الجلسة الأستاذ عماد محمد بابكر.
ويختتم الملتقى أعماله بتقديم شهادات وإفادات حول تجربة الشعراء: عبد القادر الكتيابي، ميرغني ديشاب، ومركز عبدالكريم ميرغني الثقافي ودوره في حركة نشر الشعر والأدب، في جلسة مخصصة يديرها الأستاذ مجذوب عيدروس، وتقدم الدكتورة هالة أبا يزيد بسطان التقرير الختامي للجنة العلمية حول الملتقى وتوصياته.
يقدم الجلسة الافتتاحية للملتقى الشاعر الإعلامي زكريا مصطفى، وتشهد أيامه معرض كتاب مصاحب.
وقال د.الصديق عمر الصديق في حديث خلال المؤتمر الصحفي إن بيت الشعر يسعى لخدمة الشعر السوداني والشعر عامة، وأضاف أن الملتقى جاء لصناعة تراكمات من الدراسات التي يحتاجها الشعر، وذكر أن للشعر السوداني تميزاً وتفرداً وخواص تحرك أقلام النقد، فقط تحتاج لمثل هذه الملتقيات، ووعد الصديق بطباعة الأعمال الكاملة للراحل محمد محمد علي، واستمع لمداخلات وأسئلة الصحفيين، وقدم إيضاحات وافية حول ما ورد من استفسارات.
وبيّن الصديق أن توصيات الملتقى لا بد من إنفاذها، وكشف خلال حديثه عن تعثر أمر المشاركين من النقاد العرب لظروف كوفيد ١٩، مبينا أن اللجنة العليا أجرت مشاورات مع بعض النقاد للمشاركة، موضحًا أن الدورة تلقت أوراقًا عديدة قدمت من العاصمة الخرطوم وخارجها، وكذلك من الوطن العربي، وخلصت اللجنة العلمية في اختياراتها إلى الأوراق المعلنة في جدول أعمال الملتقى.
وقدم رئيس اللجنة العليا لملتقى النقد شكره للأقلام التي ظلت تتابع نشاط بيت الشعر وفعالياته، وللمؤسسات الإعلامية المختلفة، واعداً بمشروعات، لم يسمها، وقال ستعلن في حينها.