الشيخ محمد عبد الكريم: (قحت) سرقت الثورة لإقامة مشروع علماني والتظاهر ضدها (ضرورة)

الخرطوم/الطابية:
أبدى رئيس تيار نصرة الشريعة ودولة القانون، الشيخ الدكتور محمد عبد الكريم، اندهاشه من تصرف المجلس العسكري وقيامه بتسليم الثورة السودانية إلى جماعة واحدة لتقرر فيها ما تريد، واعتبر عبد الكريم في لقاء بثته قناة طيبة، أن ما حدث هو تحويل للثورة إلى انقلاب عسكري كامل الدسم.
وأوضح الشيخ محمد عبد الكريم أن ما حذروا منه سابقاً قد وقع الآن، مشدداً على أنهم لا يعلمون الغيب ولكن وقائع الأحوال كانت تؤكد فشل حكومة قحت، وأوضح عبد الكريم أن الفترة الانتقالية يشترط فيها الحياد والعمل على نقل الحكم للشعب في نهاية المطاف، لافتاً إلى أنه لتحقيق ذلك كان ينبغي تشكيل حكومة تسيير أعمال من كفاءات غير حزبية، وذلك لإبعاد الأحزاب من أن تحولها لتجاذبات سياسية، مشيراً إلى انهم في تيار نصرة الشريعة ودولة القانون جلسوا مع المجلس العسكري ومع قوى الحرية والتغيير لإقناعهم بالطريق الآمن هذا، ولكن دون أن يستمع لهم أحد.
وأضاف عبد الكريم أن “الذي حدث هو أنه تم تشكيل الحكومة بمحاصصات حزبية وطبيعي أن تفشل في كل شئ)، وتابع (بل إن الحكومة الانتقالية تورطت في عداء طوائف عديدة).
واتهم رئيس تيار نصرة الشريعة ودولة القانون، حكومة الحرية والتغيير بسرقة الثورة لإقامة مشروع علماني، واستهداف هوية السودانيين، مستدلاً بـ(9) نقاط قال إنها تؤكد محاربة حكومة قحت لدين الله؛ أولها خلو الوثيقة الدستورية من أي اشارة للدين، واستهداف المنظمات الإسلامية، وإجازة تعديلات دستورية سمحت ببيع وتداول الخمر وقننت الدعارة، علمنة التعليم، واستهداف الثقافة الإسلامية واللغة العربية في الجامعات، ثم محاولات فرض العلمانية عن طريق الحركات المسلحة، وتوقيع رئيس الوزراء مع عبد العزيز الحلو على فصل الدين عن الدولة، وأخيراً مقابلة الاحتجاجات الرافضة للتعديلات الدستورية بالاعتقال والقمع والتنكيل.
ودعا الشيخ محمد عبد الكريم، خلال اللقاء إلى استمرار المظاهرات حتى إسقاط حكومة قحت وتكوين حكومة كفاءات مستقلة تقود البلاد حتى موعد قيام الانتخابات.