أخبارأخبار االسودان

الشيخ محمد عبد الكريم: حمدوك أخفى النسخة الأصلية من اتفاقه مع الحلو لتسويقها عبر ورش مفضوحة

الخرطوم/ الطابية:
اتهم رئيس تيار نصرة الشريعة ودولة القانون، أمام وخطيب مسجد مجمع الجريف الإسلامي، الشيخ محمد عبد الكريم، الحكومة السودانية ورئيس وزرائها بممارسة الخداع الكبير على الشعب السوداني وذلك فيما يتعلق باتفاق (حمدوك ـــ الحلو).
وأوضح الشيخ محمد عبد الكريم في لقاء تلفزيوني في برنامج (أستديو الساعة) الذي تبثه القناة التاسعة، أن هناك نسختين للاتفاق، واحدة باللغة الإنجليزية تتحدث صراحةً عن فصل الدين عن الدولة وأخرى باللغة العربية نشرتها الوكالة الرسمية بالسودان تتحدث عن إحالة الأمر لورش عمل، واعتبر عبد الكريم، ورش العمل بمثابة إخراج سيئ ومفضوح للمسرحية، مشدداً على أن الحكومة الانتقالية برئاسة حمدوك لا تملك صلاحيات لتقرر في القضايا المصيرية، وأضاف (نريد أن نعرف من الذي منح حمدوك سقفاً مفتوحاً لجلب السلام؟).
وأوضح الشيخ محمد عبد الكريم، أن البلاد تمر بمحنة الفيضانات، لافتاً إلى أنه في العادة في أوقات الكوارث تكون الشعوب قريبة من الله وشديدة التدين، لكن حمدوك تجاهل معاناة مواطنيه بل وفاجأهم في ظل هذه الأوضاع بفصل الدين عن الدولة.
وهاجم الشيخ محمد عبد الكريم، خلال اللقاء، لجنة إزالة التمكين، لافتاً إلى أنها لجنة لمحاربة الشرفاء فقط، وتمنى أن يكون على قيادة اللجنة أشخاص نزيهون وشريفون، وأن تقوم بحق بمحاربة التمكين والفساد، وقال “عندها سندعمها ونسندها”.
وأشار محمد عبد الكريم، إلى أن الحقد الشديد من قبل اللجنة تجاه كل ماهو إسلامي دفعها بغباء لحل منظمات إنسانية عديدة كان يمكن أن يكون لها دور فاعل خلال كارثة الفيضان الحالية، مشيراً إلى أن الدولة مشلولة تماماً الآن جعل الدولة في جانب العمل الإنساني.
واستدرك الشيخ محمد عبد الكريم أن جزءًا كبير من الأزمات سببها النظام السابق، لكنه أشار إلى أن النظام السابق على الأقل ترك المجال لعمل المنظمات الإنسانية بحرية كاملة.
وانتقد عبد الكريم، تباطؤ ردة الفعل الحكومي تجاه كارثة الفيضانات، وإعلانه منطقة كوارث رغم كل المآسي التي حدثت وتحدثت يومياً، مشيراً إلى أن تأخر حكومة قحت في الاهتمام بكارثة مثل الفيضانات سببه اهتمامها بشواغل أخرى لا تهم الشعب السوداني ولا تعنيه، وناشد الخيرين في الداخل والخارج مد يد العون للشعب السوداني.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى