بعد رفض مجمع الفقه ووزير الأوقاف للمنهج الجديد.. ما هو مصير القراي؟

الخرطوم: الطابية
أعادت الملاحظات التي أبداها وزير الأوقاف، نصر الدين مفرح، بشأن المنهج الجديد لمادة التربية الاسلامية، المخاوف بشأن نوايا مدير المناهج، عمر القراي، والطريقة التي يضع بها المناهج. وأمس الأحد، قال وزير الأوقاف أنهم أبدوا (22) ملاحظة سلبية في المنهج الجديد للتربية الإسلامية، ولم يشر الوزير إلى ماهية هذه الملاحظات لكنه لخصها في الأحاديث النبوية وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، بجانب بعض الصور التوضيحية المدرجة في المقرر.
الوزير لم يتوقف عند هذه الملاحظات وانما تخطاها للحديث حول ضرورة حدوث توافق حول المنهج الجديد، وهو ما يعني، تجاوز القراي وتشكيل لجنة من الأوقاف ومجمع الفقه الإسلامي لوضع المقرر.
واقعياً، فإن ملاحظات وزير الأوقاف، تعتبر الثانية من نوعها بعد اعتراضات مجمع الفقه على منهج القراي، ويرى خبراء أن الأطراف الحكومية نفسها التي تدخل في تحالفات مع مدير المناهج عمر القراي، رفضت المقرر وأبدت بشأنه ملاحظات فكيف سيكون الأمر بالنسبة لعامة الشعب.
مقترحات للحلول
وزير الأوقاف دعا صراحةً إلى عدم الانفراد بشأن صياغة المنهج الجديد، وأشار في تدوينة له في صفحته بـ(فيس بوك) يوم الأحد، إلى المنهج ستنشئ عليه أمة كاملة ولا ينبغي أن يكون مثار جدل واختلاف، بمعنى حدوث توافق حوله، وهذا التوافق بحسب مراقبين يتطلب جلوس أهل العلم لوضع منهج متزن، وهى النقطة نفسها التي أشار اليها مجمع الفقه الإسلامي، في بيان سابق له، لكن مدير المناهج عمر القراي سفه مجمع الفقه. ويدعم رجال الدين والعلماء مطالب زعيم حزب الأمة، الصادق المهدي، التي طالب فيها صراحةً بإقالة القراي من منصبه، وبالنسبة لزعيم الأنصار فإن القرار غير وفاقي ومثير للجدل، وان اقالته من إدارة المناهج أمر ينطوي على خير كبير للأمة
معاداة الشريعة
وكانت قد ثارت معركة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد حديث القراي عن قرار مرتقب بحذف القرآن الكريم من مناهج رياض الأطفال.
واتهم سودانيون القراي “بمعاداة الإسلام” ونشروا مقاطع فيديو سابقة له قبل توليه ادارة المركز قال فيها إن الشريعة الإسلامية ليست صالحة لكل مكان وزمان. في وقت طالبت جماعة أنصار السنة المحمدية في السودان بإقالة مدير المناهج فورا وإيقاف طباعة المناهج الدراسية التي أشرف عليها، الا ان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تجاهل تلك الطلبات.
إقالة القراي
بعد الملاحظات التي أبداها وزير الأوقاف بشأن المنهج الجديد ورفضه له، فإن الحل الأخير كما يرى البعض يتمثل في اقالة القراي، الذي يتبع مدرسة فكرية تتصادم مع قناعات الشعب السوداني، ومعادية للشريعة الإسلامية، ذلك بخلاف انه رجل غير وفاقي وينطلق من فهم مغلوط للدين يريد عبر المناهج تغذية عقول الأطفال بالأفكار غير المجمع عليها.
إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس