الكاردينال بعد مغادرة الهلال .. عودة لقيادة لجنة التطبيع بمعاونة شداد

الخرطوم- الطابية
بعد أن وافق أشرف سيد احمد الكاردينال على العودة لقيادة فريق نادي الهلال وإنهاء خطوات التنحي النهائي باتت الأوضاع في النادي الأزرق مفتوحة على سيناريوهات مختلفة، وذلك بالرغم من شغل الفراغ الإداري نسبياً .
وكان الكاردينال الذي اكمل دورتين قرر عدم المواصلة والتجديد، مما تسبب في أزمة بدائل حول من سيخلفه إلى حين قيام الجمعية العمومية التي عطلتها جائحة كورونا. وهو السبب دفع البروف كمال شداد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم التحرك لإنقاذ الموقف، وقام بتكليف أشرف الكاردينال رئيساً للجنة التطبيع، لتقود النادي الامدماني العريق. وبالتالي قطع الطريق أمام ابناء النادي الذين تطوعوا للقيام بالمهمة، وأمام الكاردينال الذي أعلن في حوار تلفزيوني مع قناة الهلال أنه زاهد ولن يعود مرة أخرى للعمل الإداري وسيترك الفرصة لغيره، لكن الأمر بدا غير ذلك بالمرة، وأن الكاردينال حاول طرق أبواب العودة مجدداً عبر إتحاد شداد.
وبالتالي من المقرر أن يقود الكاردينال النادي الأزرق لـ90 يوم قادمة تعقبها الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد وقد يكون رئيسه الكاردينال ايضاً لأن هذا التراجع المفاجئ يؤكد أن الرجل يريد توجيه ضربة قاضية لمعارضيه عبر صناديق الاختراع.
وجد شداد أمامه 7 قوائم لاختيار لجنة التطبيع الهلالية فاختار قائمة الكاردينال الذي قام بسحب قائمة اللجنة الاستشارية والتي قدمت الفريق عبدالرحمن سرالختم رئيساً والذي انسحب تكتيكياً بعد علمه برغبة الكاردينال في الاستمرار، الأمر الذي يؤكد أن رغبة الكاردينال في المغادرة كانت مجرد مناورة لجس نبض الشارع الهلالي ومعرفة اتجاه الريح فيه كما يرى البعض. حيث أنقذ شداد الكاردينال من مصير رئيس النادي الأسبق صلاح إدريس الأرباب الذي تقدم باستقالته في ٢٠١٠ من أجل خوض إنتخابات رئاسة الاتحاد السوداني لكرة القدم الا انه فشل في العودة مجدداً لرئاسة النادي بعد محاولتين عبر الانتخابات بعد دعم الامين البرير.
ومع ذلك لا يعدم الكاردينال شعبية هائلة داخل نادي الهلال ترغب في عودته لدورة ثالثة واكمال مسيرة البناء والعطاء التي ابتدرها، وكان من انجازاتها المقصورة الرئيسية، وفندق النادي، ومعالجة مشكلة الديون وتسجيلات النجوم، عطفا على تأسيس قناة الهلال التي تحمل بصمته الخاصة.