أخبارأخبار االسودانتقارير

حميدتي قائد أسطوري والأصم شاب لطيف ومشاكس وبابكر فيصل تنتابه نوبات غضب وتجمع المهنيين أحد أدوات القوى اليسارية .. كتاب (ولد لبات) يفجر الجدل في الساحة السودانية

الخرطوم: الطابية

فاجأ الوسيط الافريقي للمفاوضات بين المجلس العسكري وقوى الحرية التغيير، محمد  الحسن ولد لبات الوسط السياسي بنشره كتاب (السودان على طريق المصالحة)، والذي سرد فيه تفاصيل وأسرار مهمة عن كواليس التفاوض بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في الخرطوم. وكشف ولد لبات تفاصيل تنشر لأول مرة عن التجاذبات والملاسنات التي صاحبت عملية التفاوض، وتوجت بالوثيقة الدستورية .

ورسم الكتاب صورة انفعالية لأجواء التفاوض بيين قائد الدعم السريع وعضو المجلس العسكري الانتقالي حينها الفريق محمد حمدان حميدتي والقيادي الشيوعي صديق يوسف، ورصد حقيقة ما دار من حوارات متقطعة بين الجانبين، حيث قال حميدتي لصديق يوسف : (ماذا ستفعل اذا اجتاحت الحركات المسلحة العاصمة؟). فرد صديق يوسف قائلاً (سنقاومها بجيشنا الذي تتولى أنت قيادته).. فجاء تعقيب حميدتي (كلا.. بل ستكونون لوحدكم لأنكم تطلبون مني الانسحاب من الخرطوم) وأضاف حميدتي ” ساذهب بعيدا إلى الصحراء وأبقى هناك وسط رجالي فهذا هو المكان الذي أكون فيه سعيدا.. أما هنا في المدينة وفي صحبتكم فإنني أختنق).. وجاء رد صديق يوسف مفاجئاً للجميع “لا لن تذهب هكذا..لا تتركنا فريسة للحركات المسلحة.. سنواجههم معاً” .

في صفحة أخرى وصف محمد حسن ولد بابكر فيصل ممثل التيار الإتحادي في فريق المفاوضين بأنه رجل رزين معتدل لكنه “تنتابه أحياناً فورات من الغضب المدوي” ولقد راوح فيصل، وفقاً لولد لبات، بدماثة خلق بين الهدوء والثوران فحقق بذلك غالباً مُبتغاه الي حد كبير.

ووصف طريقة عمل أحزاب اليسار بأنها ذات تقنيات “للتسريب والإدارة عن بعد” معتبراً تجمع المهنيين السودانيين احد أدوات تأثير القوى اليسارية، فيما دعا الإسلاميين لإعادة تقييم تجربتهم. أما قوات الدعم السريع  فقد ذكر أنها ذراعاً شبه عسكرية تؤازر الجيش الوطني في شتى حروبه، وقد تعثر اندماجها مع الجيش مع فهى قوات “مستقلة ؛ حسنة التنظيم ؛ جيدة التسليح ملتزمة بأوامر قائد اسطوري ومطاع”

وبخصوص الدكتور محمد ناجي الأصم وصفه ولد لبات بأنه “شاب لطيف ومشاكس إلى حد ما” وأضاف قائلاً ” قيل لي أن كان له الدور الأسطوري في قراءة أول بيان حقيقي لتجمع المهنيين، كان له أيضاً بعد ذلك الشرف الأسمى في قراءة خطاب هذه القوى إبّان مراسم الاحتفال بالتوقيع الرسمي يوم 17 آب/ أغسطس 2019، ذلك الخطاب  الذي الكتاب بأنه كان بمنزلة إعلان للشباب عن اعتناقهم لمثل هذه الثورة، وأضاف الرجل “لم ألتقه إلاّ بشكل هامشي”. لكن ابنتي آمال الطالبة في آريزونا بالولايات المتحدة والمناصرة المُتحمسة للدور النسوي في الثورة السودانية  ما فتئت تكرر على مسامعي : “بابا، لا تنس، الأصم، إن بإمكانه أن يساعدك في فهم الكثير من الأمور” .

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى