أخبارأخبار االسودانتقارير

(السيادي) يستنكر ولجان الحتانة تعتذر .. حادثة الكباشي تثير الجدل في الشارع السوداني

الخرطوم: الطابية

آثارت المضايقات التي تعرض لها عضو مجلس السيادة، الفريق أول شمس الدين الكباشي، خلال زيارة اجتماعية له في ضاحية الحتانة شمالي أم درمان، ردود فعل واسعة بين معترض ومتحفظ وسط تنديد واسع بالعبارات الخادشة للذوق العام والممتلئة بالعنصرية التي وجهت لعضو السيادي من قبل بعض أفراد لجان مقاومة الحتانة.
ووصل كباشي في زيارة اجتماعية لمنزل الصحفي جمال عنقرة، ضمن دعوة ضمت إلى جانبه القيادي بحزب الأمة، عبد الرسول النور، والتجاني السيسي ولفيف من الصحفيين ورموز المجتمع المدني، وتفاجأ الجميع بالعشرات من لجان المقاومة قرب الباب محتجين على ما أسموه اجتماعاً سرياً لحزب المؤتمر الوطني مع الفريق الكباشي، وتداول مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثق لعبارات خادشة للذوق العام ومليئة بالعنصرية قيلت في وجه كباشي الذي بادر بالخروج دون ان يصدر منه أي ردة فعل. ورغم اتساع دائرة الرفض، غير ان قوى الحرية والتغيير التزمت الصمت، فلم تصدر أي تصريحات منها رغم أن لجان المقاومة تعتبر بمثابة الحاضنة لها.
على المستوى الشخصي، أدان مدير شركة الموارد المعدنية، مبارك أردول، المسلك، واعتبر أن العنصرية فعل مقيت، متسائلاً متى يأتي الدور عليه لتوصمه لجان المقاومة بتوصيف عنصري. ويرى البعض ان قوى الحرية والتغيير مطالبة باعتذار رسمي لعضو مجلس السيادة وإدانة واضحة لما حدث بحقه، او ان تعلن براءتها تماماً من لجان المقاومة، لا سيما وأن الاعتداء اللفظي الذي تعرض له كباشي هو أول اعتداء من نوعه بحق مسؤول عسكري بارز في الحكومة الانتقالية.
من جهتها ادانت لجنة مقاومة الحتانة الالفاظ التي وردت في بالفيديو بحق الفريق الكباشي، ووصفتها بالنابئة، وقالت في بيان طالعته ( الطابية) أنها تستنكر وتعتذر عن الالفاظ النابئة والعبارات العنصرية التي اطلقت من أحد الشباب ضد الكباشي، وأضافت ” هو لا يمت للجنة الحتانة بصلة فتلك العبارات لا تمثل شعارات ثورة ديسمبر المجيدة وما خرجنا من اجلها” إلا أنها لم تكشف عن هوية الشاب الذي أطلق تلك العبارات، او إن كانت سوف تحرك ضده إجراءات قانونية، في حين عادت لجان مقاومة الحتانة لتؤكد أنها ستظل سدا منيعا للحفاظ على “مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة وتحقيق غايات الثورة” على حد تعبيرها
في السياق عينه أدان مجلس السيادة، الاستفزازات التي تعرض لها عضو المجلس، شمس الدين كباشي في منطقة الحتانة شمال أم درمان. وأوضح المجلس في بيان مساء اليوم الاثنين، تعرُّض كباشي خلال زيارة اجتماعية له للصحفي جمال عنقرة، لإساءت واستفزازات واعتبرها مرفوضة تماماً، وأوضح مجلس السيادة أن من ضمن الحضور عددا من ألوان الطيف الإجتماعي والإعلامي. واعتبر المجلس، هذا السلوك لا يشبه أخلاق وقيم الشعب السوداني، وأضاف (هذا تصرف غير مقبول شكلاً ومضموناً ويقدح في الممارسة الديموقراطية الرشيدة التي نادت بها ثورة ديسمبر المجيدة). إلى ذلك أثارت الحادثة حالة من الجدل والخوف بأن تتسبب في خلق أزمات اجتماعية جديدة تصل مرحلة تبادل العنف، وتدخل البلاد في نفق مظلم، إلى جانب المطالبات المستمرة بوضع حدا للاعتداءات على المجالس والبيوت، ووقف الممارسات غير المشروعة بإسم لجان المقاومة.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى