ولاة حزب الأمة يخالفون توجيهات المهدي بالانسحاب ويؤدون القسم

الخرطوم: الطابية
أدى الولاة الجدد، القسم، اليوم الاثنين، أمام رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، بما فيهم الولاة الستة التابعين لحزب الأمة، في تطور مثير للأحداث، وكان حزب الأمة أكد أنه سيسحب كوادره ضمن قائمة الولاة، وبناءً على آخر تصريحات لرئيس الحزب، الصادق المهدي، فإن الولاة المعينين الذين أدوا القسم اليوم، قد خالفوا صراحةً أوامر الحزب، في انتظار قرار محاسبتهم.
وبحسب مراقبين يعتبر إصرار رئيس الوزراء على تعيين كوادر حزب الأمة، بمثابة دق أسفين بين المهدي والنظام الحاكم، لكن مراقبين يرون أن حزب الأمة قد يصدر قرارا بمحاسبتهم لمخالفتهم توجيهات الحزب، وفي أسوأ الفروض سيعلن أن الولاة الستة لا يمثلون حزب الأمة، وقد يتم التعامل معهم أسوةً بمساعد البشير السابق، عبد الرحمن الصادق المهدي.
في غضون ذلك يواصل الآلاف من المواطنين المعترضين على تعيين الولاة اعتصامهم في عدة ولايات، لكن الولاة بثوا تطمينات وأكدوا وقوفهم على مسافة واحدة من جميع المواطنين في ولاياتهم وتحقيق تطلعاتهم، كما أكدوا اهتمامهم بمعاش الناس وقضايا الأمن وتنفيذ شعارات الثورة على أرض الواقع. وأكدت والي نهر النيل، آمنة المكي، التي تواجه رفضاً شعبياً كبيراً في جميع مناطق نهر النيل، إن تعيين الولاة المدنيين خطوة مهمة طَالَ انتظارها، ودَعت الجميع إلى التّعاون والتكاتُف من أجل السودان الجديد، وقالت أنها ستعمل على إزالة التمكين في الولاية وإزالة كل أشكال القمع التي كان ينتهجها النظام السابق. وعلى الأرض في نهر النيل، لا يزال المواطنين يتمسكون بإقالة الوالي آمنة المكي، مجددين رفضهم عبر اعتصام مفتوح تعيين امرأة على قيادة الولاية. من جهة أخرى قال والي النيل الأبيض، إسماعيل ورّاق، عقب أدائه القسم، أنه سيعمل على تحقيق تطلُّعات الشعب السوداني في الحياة الكريمة لهم، بجانب محاربة الفساد وتفكيك بقايا النظام السابق.
إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس