المهدي يدافع عن الاجتهاد في الدين وينادي بمعاش الناس
الخرطوم: الطابية
كشف زعيم حزب الأمة القومي وإمام الأنصار عن تقديمه محاضرة غداً السبت في مدينة أبوظبي بعنوان القدوة المحمدية، وقال المهدي انه يحمل مبادرة من (7) قضايا وصفها بالمهمة، لإنقاذ الأمة الإسلامية وتنوعت القضايا من الموقف مع إسرائيل وايران وحرب اليمن والأوضاع في ليبيا وسوريا. وبشأن الموقف من إسرائيل دعا المهدي خلال خطبة شاملة، اليوم الجمعة بمسجد الهجرة بود نوباوي، دعا إلى موقف عربي موحد تجاه إسرائيل، يقضي بتحريم أية معاملة مع إسرائيل ما لم ترد الحق المغتصب لأهله كما ورد في المبادرة العربية لعام 2002م. وأوضح المهدي، ان تركيا وايران لديهما امتدادات سكانية وطائفية، ما يتطلب إبرام معاهدة سلم وأمن ملزمة لثلاثة أضلاع (عربي، تركي، وإيراني). وبشأن حرب اليمن دعا زعيم الأنصار، إلى إيقاف حرب اليمن فوراً ، وقال أنها باتت تشكل خطراً على الأمن القومي السعودي من خلال تدخلات ايران، مقترحاً قيام مصالحة لكافة الأطراف، وإدارة انتقالية والاحتكام للشعب في ظل دستور متفق عليه. وبشأن الداخل السوداني، دعا المهدي إلى أهمية التكافل الاجتماعي، مشيراً إلى أن معاش الناس يقوم على هذا التكافل، الذي عبر عنه الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه بقوله “ما جاع فقير إلا بما متع به غني”. واعتبر المهدي أنه لن يتحقق سلام اجتماعي بينما لا يزال بعض الناس يعيشون الفقر والتهميش والسكن العشوائي والعطالة.
ودافع المهدي عن الاجتهاد في الدين، وقال انه مفتوحاً، واعتبر أن الأمر الملزم في الإسلام هو ماكان قطعي الدلالة وروداً ودلالة من نصوص الوحي. وقال أن للجميع حقوق الايمان وحقوق الإنسان وحقوق المواطنة على أن تكون ولاية الأمر شورى، وأن يكون التكافل الاجتماعي ملزماً للكافة. ما عدا القطعي وروداً والقطعي دلالة اجتهادات مذهبية تلزم أصحابها لا غيرهم. ودعا إلى إقرار التعايش السلمي والدعوة بالتي هي أحسن بين الاجتهادات المذهبية، ودعا إلى ان تكون العلاقة مع الآخرين أصحاب الملل على أساس التسامح والتعايش والتعاهد.