مجتمع

غضب شعبي وسياسي في مواجهة الاعتداءات ضد الأطباء

تصاعدت حدة الغضب الشعبي والسياسي تجاه تكرار حوادث الاعتداء على الكوادر الطبية بالمستشفيات في وقت هدد مكتب لجنة الاطباء الموحد بدخول الأطباء في اضراب خلال ٧٢ساعة مالم تتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة لحماية الكوادر الطبيةوبالمقابل تمسكت لجنة الاطباء المركزية بالاسراع في إجازة قانون حماية الأطباء وجدد تجمع المهنيين تمسكه بإعادة هيكلة القوات النظامية واقالة مدير الشرطة .
واستنكرت قوى الحرية والتغيير، الإعتداء على الكوادر الصحية وطالبت بالتحقيق ومحاسبة الجناة، بالإضافة لاجازة قانون حماية الاطباء والكوادر الصحية، وشددت على ضرورة توفير البيئة الصحية للعمل بجانب توفير كل المعينات والحماية للكوادر الصحية، وطالبت قوى الحرية والتغيير فى بيان تحصلت (الجريدة) على نسخة منه بالتحقيق في قصور الشرطة و غيابها في حماية الكوادر الصحية.
وقالت انها تتابع ما يتعرض له الكادر الطبي طيلة المرحلة الماضية من اعتداءات متكررة، اخرها ما حدث بمستشفى ام درمان التعليمي، وأضافت يروعنا ان يكون التعامل مع هذه الفئة المهنية التي تضحي بكل شئ في سبيل حماية حيوات السودانيين في معركة (كوفيد ١٩ كورونا) غير مبالية بالمخاطر بمثل ما يتم بدلا عن الامتنان، فيجدون كل الصلف والعنف والتحرش الذي تكرر مرارا وتكرارا في مشهد يناقض تماما قيم الثورة القائمة على السلمية والايثار واحترام كل المكونات واعلاء قيم القانون.
واكدت قوى التغيير ان الاضراب الذي أعلنه مكتب الأطباء الموحد حق مكفول، ويعكس ما وصلت اليه خيارات الاطباء بعد طول معاناة، وتابعت لكننا وازاء الظروف التي تمر بها بلادنا في ظل جائحة (كورونا) نطالب ابناءنا الاطباء بالتريث قليلا قبل اتخاذ خطوتهم التصعيدية لمنح حكومتهم فرصة معالجة الامور، فنحن نعلم انها معركة كرامة.
وفي السياق قال تجمُّع المهنيين السُّودانيين إنّ ما حَدَثَ من اعتداءٍ على الأطباء بمستشفى أم درمان ليلة أمس الاول “الأربعاء” وقبله في أماكن شتّى في بلادنا، أمرٌ مستهجنٌ وكريهٌ ومقيتٌ، ومرفوضٌ تماما.
واعتبر انّ الضربات المهينة التي انهالت وتنهال على أجساد الأطباء، تُوجع المواطنين الشرفاء في كل بلادنا، لأنّ من يُضحِّي بنفسه ووقته لصيانة أرواح الآخرين لا يُمكن أن يُقابل بالجحود والقسوة..!!
وطالب أجهزة الدولة كافة ومجلس الوزراء على وجه الخُصُوص بالتدخُّل على وجه السُّرعة لكف أيدي المُعتدين بإجازة قانون حماية الكوادر الطبية والصحية، وعلى الأجهزة المُختصة الحرص على إنفاذ بنوده بكلِّ صرامةٍ.
وأكذ أهمية تهيئة الدولة، البيئة الملائمة لتقديم خدمة طبية تُليق بكرامة الإنسان، حتى لا يكون فقدانها مدعاةً لانتهاك حقوق الأبرياء من العاملين بالحقل الصحي.
واعلنت الشرطة التزامها بتعزيز قواتها بالمستشفيات الكبرى وأقسام الحوادث والطوارئ مع وجود قيادة برتبة مناسبة، كما تم التأمين على وجود القوة داخل أقسام الطواريء والإصابات مع العمل على تأمين قوة إسناد عند الضرورة.
جاء ذلك لدى قيام مدير شرطة ولاية الخرطوم بزيارة ميدانية لمستشفى أم درمان والتقى بإدارة المستشفى وقام بزيارة المصابين.
وحول ملابسات ووقائع الحادث كشفت الشرطة عن أنه تم القبض على المتهمين وعددهم ثمانية ودونت في مواجهتهم بلاغات جنائية وبلاغات مخالفة أمر الطواريء الصحية، وتم تقديم المتهمين لمنصات العدالة.
وأعلنت رئاسة قوات الشرطة عن تأسفها لهذا الحادث وقالت في بيان لها تعرض أمس الأول كادر طبي بحوادث مستشفى أم درمان لإعتداء من قبل مرافقي مريض توفي لاحقاً (له الرحمة) ونتج عن ذلك إصابات متفاوتة، وخلال القبض على الجناة أصيب شرطي، وأسعف على إثر ذلك المصابين.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى