تقاريرتقاريرسياسة

الشيخ د.محمد عبد الكريم: خراب ’’القرّاي‘‘ غير مسبوق.. واتفاقية إبراهام جاءت لتمرير ’’صفة القرن‘‘

رصد: الفاتح عبد الرحمن
قال الدكتور محمد عبد الكريم الشيخ “رئيس تيار نصرة الشريعة ودولة القانون” أن الخراب الذي أحدثه القراي في مناهج التعليم السودانية غير مسبوق، كما أن الهبّة مختلفة الاتجاهات ومتنوعة المشارب والتي قادها السودانيون ضد القراي، اتفقت على هذا الخراب الذي أحدثه الرجل في المناهج.
.
وذكر الدكتور محمد عبد الكريم، خلال حديثه في برنامج مباشر مع الذي تبثه قناة طيبة الفضائية، أن ترشيح القراي لمنصب مدير المناهج لم يكن عفوياً أو بتزكية من وزير التربية والتعليم (كما ذكر في استقالته)، ولكن الحقيقة أن الجمهوريين كانوا يتحيّنون هذه الفرصة للانقضاض على حقيبة المناهج بدفع وتشجيع من قبل الدوائر التي كانت تعد العدة لذلك، وهي ذات الدوائر الغربية والأمريكية التي احتضنت الفكر الجمهوري ودعمته بحسبان أنه يمثل الفكر الإسلامي الجديد المتسامح والذي يضمن التعايش مع الغرب.
وأضاف عبد الكريم أن القراي لم يأت لشغل منصب إدارة المناهج بناءً على خبرته، بل بناءً على فكره الجمهوري، وهو ما أكدته أسماء محمود محمد طه عندما قالت أنهم في الحزب الجمهوري حريصون على وزارة التربية والتعليم.
من ناحية أخرى ذكر الدكتور محمد عبد الكريم أن حماقة القراي وأسلوبه في الحديث واستفزازه المستمر للناس، كل ذلك جعلهم ينتبهون له قبل انتباههم للخراب الذي أحدثه في المناهج، والذي بدأ بحذفه للآيات القرآنية وتقليص الجرعة الدينية فيها وغير ذلك من الأجندة التي جاء الرجل لتنفيذها، فمنذ المسودات الأولى للمناهج الجديدة التي أعدها، كانت هناك مؤشرات للخراب الكبير الذي يعكف عليه فيها، وهذا ما أشار ونبّه إليه مجمع الفقه الإسلامي منذ وقت مبكّر.
في ذات السياق ذكر الدكتور عبد الكريم أنه على الرغم من الرفض الواسع من جميع قطاعات الشعب السوداني للتغييرات التي أحدها القراي في المناهج، خرج الرجل في مؤتمره الصحفي الأخير متحدياً الجميع ومعلناً عدم إلغاء هذه المناهج، وأيّده على ذلك وزير التربية والتعليم.
وأضاف الدكتور محمد عبد الكريم أنه على الرغم من رفض مجمع الكنائس السوداني للمنهج الجديد الخاص بالتربية المسيحية، وإعلانه تمسكه بالمنهج القديم، لم يخرج القراي ليقول أن مجمع الكنائس غير معني بالمناهج كما قال ذلك بالنسبة لمجمع الفقه الإسلامي، مما يدل على مقدار موقفه السلبي من الدين الإسلامي.
وبخصوص قرار حمدوك بتجميد منهج القراي، قال عبد الكريم أنه قرار إدانة له ولحكومته قبل أن يكون قرار تجميد للمنهج، مضيفاً أنه لا يكفي، بل لا بد من تقديم القراي لمحاكمة تبيّن مدى التجاوزات واستغلال المنصب لتخريب المناهج، ومحاكمته أيضاً على الأموال الكبيرة التي أهدرها لطباعة المنهج، ومحاسبته كذلك على الخبراء الذين قام بفصلهم وإقصائهم من لجنة المناهج السابقة ببخت الرضا ووزارة التربية والتعليم، مضيفاً أن الذي أحق بالاستقالة هو حمدوك نفسه الذي جاء بالقراي ونصر الدين عبد الباري وغيرهما ممن يعملون على التخريب الممنهج لعقيدة ودين السودانيين.
أما فيما يتعلق باتفاقية إبراهام التي تم توقيعها بين الحكومة ووزارة الخزانة الأمريكية، أوضح الدكتور محمد عبد الكريم أنها جاءت لاستغلال وضع السودان الاقتصادي المنهار، من أجل تمرير صفقة القرن، كما أنها تمهد للتطبيع بين السودان وإسرائيل بشكل كامل، مشيراً للترحيب الكبير من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية بهذه الاتفاقية بعد التوقيع عليها مباشرةً، والتي ستكون سيفاً مسلطاً لكل برلمان سوداني قادم، ولا يستطيع الفكاك عنها.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى