مجتمع

في خطبة الجمعة.. ( مهران ماهر): التربية أهم حقوق الطفل في الإسلام

الخرطوم: تسنيم عبد السيد

في خطبة ” الجمعة”، أمس بمسجد السلام بالخرطوم الطائف. تحدث د. مهران ماهر عثمان عن تربية الأبناء، واعتبر ان من اهم حقوق الطفل في الإسلام، حق التربية وهو أن يسعى الوالد لتربية ولده وتنشئته على آداب الإسلام وتعاليمه، وجاءت الأدلة على ذلك في الكتاب والسنة، ومنها قوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا قووا أنفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة)) وقال ان تفسير الآية يعني ” أي أدِّبوهم”.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته).
وتوعّد الرسول صلى الله عليه وسلم الوالد الذي لا يُعنى بتربية أولاده على تعاليم دين الإسلام، بالحرمان من دخول الجنة، وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان في الصحيحين: ( ما من عبدٍ يسترعيه الله رعيةً، فيموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعيته، إلا حرمه الله على الجنة).
وقال د.مهران ان النبي صلى الله عليه وسلم قد حذّر الوالد من أن يكون سبباً في إضلال ولده، بأن يسلك غير الصراط السوي أو ألا تكون له عناية بتربيتهم قال صلى الله عليه وسلم: (ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه ينصرانة أو يهودانة أو يمجسانة)، وقال أبو هريرة راوي هذا الحديث وفطرة الله هي دين الإسلام وقرأ الآية (فطرة الله التي فطر الناس عليها).

ويضيف د. مهران: إن الوالد إذا كانت له عناية بتربية أولاده على تعاليم الإسلام فقد سلك طريق أنبياء الله وعباد الله الصالحين في تربية أولادهم على الصلاح فإبراهيم عليه السلام قال الله عنه وعن يعقوب : (( ووصى بها )) ووصى بالإسلام بقول ربنا سبحانه ((أسلمت لرب العالمين)).

وزاد: لما كان عبد الله بن عباس رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صبيٌٌ يافعٌ علّمه العقيدة الصحيحة بقوله: ( يا غلام، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم ان الأمة لو اجتمعت على ينفعوك بشيءٍ لن ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، وان اجتمعت على ان يضروك بشيءٍ لن يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك).

وشدد خطيب الجمعة على ضرورة تقديم النصح للأبناء وحثهم على تعلم الدين الصحيح، وقال عن عمر بن أبي سلمة قال عندما كنت طفلاً صغيراً أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائدة واحدة، فأخذت يدي تطيش في الصحن، فقال له رسول الله: ( يا غلام، سمِّ الله وكُل بيمينك وكل من ما يليك).
فضلاً عن ان الولد الصالح ينفع والديه في الآخرة، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى